أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أظهرت إعلانات النتائج المالية للبنوك المدرجة في قطاع المصارف والخدمات بالسوق المالية السعودية (تداول) بعض المؤشرات غير المريحة على المدى القصير والتي من أهمها ارتفاع نسبة القروض للودائع، ولعل الجدول المرفق يوضح هذه النسب على مستوى شركات القطاع، ومن الجدول يتضح أن هناك ارتفاعا في نسبة القروض للموجودات في قطاع المصارف والخدمات المالية بنهاية النصف الأول 2016م مقارنة بنفس الفترة من عام 2015م من حدود 61.3% إلى حدود 64.8%. حيث كان البنك السعودي الهولندي أعلى البنوك المدرجة في الإقراض مقارنة بحجم موجوداته وذلك عند حدود 71.7% من الموجودات بينما احتلت مجموعة سامبا المالية أدنى نسبة إقراض لموجوداتها عند حدود 55.9%.
كما يوضح الجدول أن هناك ارتفاعا في نسبة الودائع للموجودات في قطاع المصارف والخدمات المالية بنهاية النصف الأول 2016م مقارنة بنفس الفترة من عام 2015م من حدود 78.2% إلى حدود 86.7%. وقد أتى بنك الرياض أعلى البنوك المدرجة في نسبة القروض للودائع عند حدود 94.3% بينما احتلت مجموعة سامبا المالية أدنى نسبة قروض للودائع عند حدود 76.0%.
هذا بالإضافة أن هناك تراجعا في نسبة الودائع للموجودات في قطاع المصارف والخدمات المالية بنهاية النصف الأول 2016م مقارنة بنفس الفترة من عام 2015م من حدود 78.3% إلى حدود 74.7%. وقد كان مصرف الراجحي أعلى البنوك المدرجة في الاعتماد على تمويل موجوداته من الودائع وذلك عند حدود 81.8% بينما احتل البنك الأهلي التجاري أدنى نسبة في الاعتماد على تمويل موجوداته من الودائع عند حدود 69.5%.
ومن خلال الاستعراض السريع لهذه المؤشرات نستنتج أن البنوك يتحتم عليها الاعتماد في تمويل موجوداتها من أجل خفض نسبة القروض للودائع إلى اللجوء إلى إصدار أدوات دين طويلة الأجل تمتد من سبع إلى عشر سنوات وهذا ما سوف يتم في الفترة القادة بدون أدنى شك.