أبعاد الخفجى-رياضة:
حين يبقى اللاعب تحت دائرة الأضواء على الرغم من غيابه الطويل عن الملاعب، فهو عنصر مؤثر داخل المستطيل الأخضر أياً كان مكانه وتوقيته، وحين يزداد الترقب لموعد عودته من الأنصار والمحبين، فهذا الأمر يعد انعكاساً على التأثير الكبير والفرح المتكرر الذي جلبه اللاعب لعشاق ناديه أياً كان.
المهاجم ناصر الشمراني.. أحد تلك الأسماء التي وإن غابت فإن المجهر لايتخطى جسدها النحيل في الوسط الرياضي، وتبقى الأضواء والتركيز مستمراً عليها، عطفاً على الأرقام التاريخية، والمستويات المؤثرة التي ظل يقدمها منذ بداياته الكروية وحتى وصوله إلى الهلال قبل موسمين.
موسم تاريخي أول فجّر فيه طاقاته .. وآخر لم يكن سيئاً بالنظر إلى الظروف الصعبة التي واجهت الفريق، أما الأيام الأخيرة فلم تكن فيها الأمور على مايرام بين ناصر وناديه الهلال.. إصابة وغياب وتكهنات أخرى حول الأسباب.
غيابه المؤثر عن تشكيلة “الأزرق” نهاية الموسم الماضي، أثبت القيمة الفنية العالية التي يملكها اللاعب ومدى أهمية وجوده مدافعاً عن ألوان ناديه، حين تأثر الهجوم وتراجع المعدل التهديفي بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، ومواقع الحسم في الدوري والكأس بل وحتى في البطولة القارية.
اليوم ومع التعاقد الجديد في الهجوم بتواجد البرازيلي ليو بوناتيني فإن الشمراني لايزال أحد أهم الأسلحة الفتاكة في تشكيلة الأزرق.. إذ اكتمل برنامجه التأهيلي واقتربت عودة يطمح من خلالها المحبون أن تكون خير تعويض منه عن تذبذب حدث في الماضي القريب.. عودة يصاحبها إثبات للوجود، ودعم لطريق “الأزرق” الطويل هذا الموسم، طريقٌ يسعى فيه لجني أكبر قدر ممكن من النجاحات وبمعنى آخر البطولات.
الكرة في مرمى الشمراني، فثقة العنصر الأكثر تأثيراً داخل البيت الأزرق وهي الجماهير لاتزال موجودة، فهي من تستطيع الأخذ بيده والتكفل بإعادته إلى الواجهة مجدداً إن قام بما يجب.. داخل الملعب وخارجه، وعلى ناصر التعلم من الماضي، والتعايش مع الحاضر، والعمل من أجل المستقبل القريب، لتواكب مسيرته المستقبلية أرقام أخرى تاريخية.
في المقابل، فإن الجهاز الفني الحالي في الهلال، وإن أحسن التعامل مع الشمراني سيختصر الكثير من المسافات التي كانت عائقاً في الماضي.
موسم الهلال الجديد يلوح في الأفق.. كيف سيظهر فيه ناصر .. وماهي ردة فعل الأنصار؟.. إنا لمن المنتظرين.