أبعاد الخفجى-محليات:
لقيت التعديلات المتعلقة بنظام المرور والتي أعلنها مجلس الوزراء ترحيبا وتأييدا كبيرا من قبل العاملين في إدارات المرور، وكذلك لدى شرائح المجتمع على اختلافها كونها ستساهم بشكل كبير في ضبط سلوك قائد المركبة المتهور وحقن الدماء وحفظ الممتلكات مع انعاش الرحمة والجانب الانساني.
وقال اللواء الركن علي محمد التميمي نائب رئيس اللجنة الأمنية بمجلس الشورى ان الاحصائيات المسجلة لدى الأجهزة الأمنية والصحية عما خلفته جناية التفحيط عالية جدا، موضحاً بأن أكثر من 30 الف اصابة حوادث مرورية تحدث سنويا منها نسبة عالية اصابات بالاعاقة الدائمة وما ينتج عن ذلك من هدر مالي لمبالغ كبيرة للرعاية الصحية لهذه الفئة.
وأضاف بأن المراقب لما تتخذه أجهزة وزارة الداخلية من اجراءات وعقوبات تجاه المتهورين في قيادة السيارة ممن يمارسون جناية التفحيط بما يعرضهم للخطر كما يعرض الاخرين يدرك ان الوقت لا يسير في صالح تلك الفئة المتهورة في قيادتها للسيارة، مؤكداً على أن ما أقره مجلس الوزراء من تعديلات في نظام المرور سيوقف الهدر في الانفس التي لا تقدر بثمن والممتلكات المادية والتي قد تصل قيمتها للمليارات سنويا وسيقطع الطريق على الفئات المجرمة التي جعلت من التفحيط وسيلة للتغرير بالشباب واستدراجهم الى براثن الجريمة والمخدرات والضياع.
وقال بأن القيادة الأمنة في الطريق سمة طبيعية تسود كافة المدن في العالم والمملكة وهي تسير في رؤيتها تدرك أن وضع تلك الأنظمة الحازمة هي الوسيلة الصحيحة لجعل القيادة أمنة للجميع.
وقال عبدالله مسعود الفيفي من قسم مرور محافظة الداير بني مالك نعاني كثيرا نحن رجال المرور من ظاهرة التفحيط، وتكثر الحالات بالاجازات وفي آخر الليل.
وأبان بأن التعديلات التي اعلنها مجلس الوزراء فيما يخص نظام المرور ستسهم بإذن الله في انضباط اثناء القيادة وستكون تلك العقوبات رادعا على من يقدم على التفحيط وتعريض انفسهم وغيرهم للخطر.
وتحدث المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة جازان د. أحمد البهكلي عن مراعاة هذه التعديلات للجانب الانساني، فقال ان الجانب الانساني هو الاساس في الانظمة المرورية وعلى قائد المركبة تطبيق ما ورد بالنظام من تعديلات بحيث اذا تعذر او تأخر الاسعاف المختص بأن كان المكان بعيدا او ما شابه ان يقوم بإسعاف المصابين على أن يكون حذرا حتى لا يلحق الضرر بهم.
وعن التدرج في عقوبات التفحيط قال هو تدرج هادف وسيلعب دورا كبيرا في تقليص ظاهرة التفحيط لدى شبابنا الى أن تنتهي تماما وسيساهم في حفظ ارواح شباب الوطن وعماد نهضته وقوته.
وشدد د. أحمد على ضرورة تكثيف الجهد الإعلامي سواء من قبل الادارة المختصة بالمرور او من قبل وسائل الإعلام على اختلافها للتوعية بأنظمة المرور حتى لا يجهلها شبابنا ويكونوا على علم ودراية تامه بها.
وأوضح مشرف توجيه وارشاد الطلاب بحفر الباطن فهد العنزي أن ظاهرة التفحيط ليست بالجديدة لكنها بدأت تنتشر بشكل ملفت بين المراهقين في سن 16 الى 24 عاما.
وقال: بأن ذلك يرجع للتقليد الأعمى والحماس الذي تبثه بعض الالعاب الالكترونية ولشد انتباه الآخرين واعجابهم وتفريغ للطاقة وغياب دور الأسرة، مؤكدا بأن الضبط والعقوبات مهمة جدا في احداث التعديل بسلوك الشباب المفحط وأن ما أقره مجلس الوزارء من تعديلات في انظمة المرور سيساعد في الحد من تفحيط الشباب وتلاشيه تماما.
التعليقات 1
1 pings
زائر
09/16/2016 في 8:13 م[3] رابط التعليق
التعليق