أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أنجزت شركة صدارة للكيميائيات “صدارة” خطوات متقدمة جداً في إتمام عمليات البناء والتشييد لأكبر مجمع مواد كيميائية في العالم يتم بناؤه في مرحلة واحدة وبتكلفته 20 بليون دولار، وبطاقات هائلة تبلغ ثلاثة ملايين طن متري سنويا دفعة واحدة من المنتجات الكيميائية والبلاستيكية الخام، حيث وصل معدل انجاز الأعمال الانشائية في المجمع 99.4% في أكبر مجمع بعدد عامليه في تاريخ الجبيل الصناعية يبلغ عددهم أكثر من 4300 موظف خضع نحو 2000 منهم للتدريب التقني في المملكة وخارجها.
في وقت يترقب الصناعيون الاحتفاء بتدفق انتاج كافة مصانعها قريبا والكشف عما تتميز “صدارة” به من خصوصية غير مسبوقة بالشرق الأوسط حيث ينتج 14 مصنعاً من 26 مصنعاً يحتضنها المجمع مواد كيميائية متخصصة تطرح لأول مرة في تاريخ المملكة في هذا المشروع التاريخي الذي يمثل أضخم تحالف سعودي أميركي بين عملاقي النفط والتكرير والبتروكيماويات في العالم شركتي أرامكو وداو.
وتمضي خطط “صدارة” قدماً لتحقيق أحد اهم مرتكزات واستراتيجيات التحول الوطني 2020 المتمثل في زيادة صادرات السلع غير النفطية المرتبطة برؤية المملكة 2030 من خلال رفع قيمة الصادرات من السلع غير النفطية البالغة حالياً 185 مليار ريال، والمستهدف 330 مليار ريال، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% على الأقل من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.
وتوفر مصانع “صدارة” سلسلة متكاملة مترابطة من المواد الخام واللقيم والمنتجات الوسيطة التي بدأت يجذب عشرات المصانع التحويلية للمنتجات النهائية الاستهلاكية المخصصة للسوق المحلي وفرض منافسة التصدير من خلال مجمع الصناعات البلاستيكية والكيمياوية “بلاس كيم” الجاري تشييده جوار مجمع “صدارة” الذي من المخطط أن يستقطب استثمارات بقيمة 100 مليار ريال وتوفير 20 ألف وظيفة للمواطنين.
في حين تتواصل حالياً عمليات الإنتاج التجاري لمصنع البولي إيثيلين السائل، الذي تم تدشينه بأول شحنة إلى سنغافورة أواخر 2015، وبطاقة تصميمية تبلغ 375 ألف طن متري سنوياً من البولي إيثيلين المستخدم في العديد من التطبيقات المتخصصة في صناعة البلاستيك المستخدم في تغليف المواد الغذائية، والمنتجات الصناعية والاستهلاكية، والمنتجات الصحية، ومنتجات العناية الشخصية.
وقد أعرب الشريكان في المشروع عملاقي النفط والتكرير والبتروكيماويات في العالم شركتي أرامكو وداو عن ارتياح كبير واطمئنان لما تم إنجازه من تقدم كبير في أعمال الإنشاءات دون مشكلات أو معوقات أو حوادث رغم ضخامة الأعمال الإنشائية والهندسية والتقنية المعقدة في موقع يضم أكثر من 55 ألف عامل، وذلك رغم تقلبات السوق العالمية والتحديات الاقتصادية التي تعصف بالعالم حالياً.
وتلتزم “صدارة” بدعم وتنمية اقتصاد المملكة وتنويع مدخلاته عبر الاستثمارات الاستراتيجية في الصناعات المحورية التي تجذب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية والمحلية التي تخلق بدورها فرصًا للتصنيع، لتحقيق أهداف المملكة التي تستهدف تحقيق مزيد من التكامل والقيمة المضافة، في وقت تمثل صدارة واقع حي للصناعات المتقدمة ونقلة نوعية للمملكة في هذه المنطقة، وللدول الناشئة التي بدأت تسارع لتعاقدات تسويقية من منتجات “صدارة” حيث سوف تحظى بنحو 90% من منتجات “صدارة” التي تتميز باللقيم التنافسي المبتكر.