أبعاد الخفجى-اقتصاد:
برز مهرجان بريدة للتمور بأسلوبه ونشاطه فكانت انطلاقته قوية ومحققة ما كان متوقعاً من المهرجان، حيث جاءت الإعدادات عالية لجعل مدينة بريدة تعيش كرنفالاً اقتصادياً وسياحياً غير عادي.
وتعيش مدينة بريدة حدث مهرجانها للتمور بشكل ملفت للنظر، إذ يهتم أهاليها بكافة شرائحهم بسوق التمور، حيث يعتبره الأهالي تظاهرة عالمية يفتخرون بها، فهم يتعايشونها لحظة بلحظة، ويتناقلون أحداث المهرجان كـ «سالفة» وكـ «رسالة» يخطونها في برامج التواصل الاجتماعي لنشر سعادتهم بمهرجانهم العالمي.
مهرجان تمور بريدة في العام 1437 من الهجرة تطور في آلية فعالياته، واختلف منظرها وناتجها، فالسوق اتخذ منهجية احترافية أكثر عن ذي قبل، فتنظيم دخول السيارات ساهم في الإنسيابية، وتوزيع مهام المسوقين ساهم في تحريك عمليات البيع والشراء، في حين كان للجان المهرجان دورها أيضا في برمجة العمل والنتائج المطلوبة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور عبدالعزيز المهوس، أن المهرجان يعتبر استغلالاً لأحد أهم مقومات المنطقة والذي استثمر القيمة الكبيرة التي ترمز لها النخلة في المنطقة، فثمار النخيل تمتلك علاقة خاصة مع المجتمع المحلي، وطبيعة هذه العلاقة وثيقة استهلاكاً وإنتاجاً، فالتمور عنصر شبه أساسي في مكونات كل بيت في المجتمع السعودي سواء كعنصر غذائي أو جزء من الحياة العملية لأبناء البيت، وإقامة هذا المهرجان سنوياً تأتي ملبية للحاجة التي فرضتها الظروف لينهض بمستوى العمل في هذا المجال إلى الاحتراف وذلك عندما تدعم أمانة منطقة القصيم هذا الأمر في توفير البيئة المناسبة من البنية التحتية من منشآت وخدمات وخلافها عبر مدينة التمور والذي رسمت لها خططا كي تحقق القفزة في العمل بهذا الاتجاه وتحول العمل فيها إلى صناعة احترافية ويكون المهرجان منفذاً يُبث من خلاله البرامج والأفكار الداعمة لتطوير العمل في هذا المجال، كاشفاً أن من أهم أهداف المهرجان هو نجاح موسم التمور بشكل مميز يلمس تطلعات الجميع ويلبي طموحات المتسوقين والمستثمرين والمستهلكين، مبيناً أن الاستعدادات هيأت مدينة التمور ببريدة لتكون أكبر منفذ تسويقي يسوق للكميات الكبيرة من التمور التي تنتجها منطقة القصيم.