أبعاد الخفجى-محليات:
أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عن رفع دراسة للمقام السامي لتطوير المشاعر المقدسة. وقال أمير منطقة مكة المكرمة خلال إطلاق حملة الحج عبادة وسلوك حضاري تحت شعار الحج رسالة سلام في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة أمس الاثنين رفعت الدراسة للمقام السامي وننتظر الموافقة عليها للبدء في تنفيذها من قبل هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة إلى جانب مخطط مكة المكرمة الجديد».
وأضاف الأمير خالد الفيصل «أتقدم باسمي واسمكم جميعاً لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بالتقدير والاحترام والإجلال لما يقوم به من رعاية كاملة للحج والحجاج والقائمين على هذه المناسبة الإيمانية الكبيرة التي يتشرف لها الإنسان السعودي الذي يحرص على تقديم الخدمة المناسبة لضيوف الرحمن».
وتابع سموه «شرفنا الله بمجاورة البيت الحرام وخدمة ضيوفه الذين يتوافدون لهذه البقعة الطاهرة لأداء ركن الإسلام الخامس»، مقدما الشكر لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف على كل ما يقوم به من توجيهات ومتابعة لأمور الحج، مثمنا دور أجهزة الدولة وخصوصا الأمن العام الذي سجل بجدارة مواقف مشرفة للإنسان السعودي في جميع المناسبات ومن بينها توفير الأمن والأمان لضيوف الرحمن «مضيفا كما أشكر الأجهزة الحكومية والأهلية والأفراد الذين يشاركوننا هذه المهمة الإيمانية».
وزاد أمير منطقة مكة المكرمة «نرجو أن يكون موسم الحج الحالي على مستوى الآمال والطموحات لهذه البلاد وتوقعات زائريها، مشيرا إلى أن الدولة يسرت كل السبل لخدمة ضيوف الرحمن، فيما قام كل مسؤول كلٌ فيما يخصه بالمتابعة والعناية».
واستطرد الأمير خالد الفيصل «بقدر ما شرفنا الله بمجاورة بيته الحرام إلا أن علينا مسؤولية كبيرة تتمثل في القيام بواجبنا تجاه الحجاج والدين الإسلامي لذا وجب علينا التحلي بالسلوكيات والتي يجب على أهالي المنطقة التحلي بها، وأن نستقبل ضيوف الرحمن بالابتسامة التي تشعرهم بأنهم لم يغادروا بلادهم وأننا جميعاً في خدمتهم ولا منة لنا في ذلك».
ودعا مستشار خادم الحرمين الشريفين مواطني المملكة، ولمن سبق لهم تأدية الفريضة ألا يزاحموا إخوانهم المسلمين، وأن يتيحوا الفرصة لغيرهم لأداء الفريضة مستشعرين الواجب الذي يحتّمه الدين الإسلامي بنية خالصة لوجه الله. وأهاب الأمير خالد الفيصل بالعاملين في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة بأداء مهامهم وأن يستشعروا أن الواجب إيماني لا ربحي، فأكبر ربح إرضاء الله وطلب الثواب منه، حاثا الجميع أن يكونوا قدوة للغير، متمنياً أن تليق المناسبة بمستوى الضيوف الذين يشرفون المملكة».
وتوقع الأمير خالد الفيصل انخفاض أعداد الحجاج المخالفين في هذا العام عن الأعوام السابقة، لافتا إلى وجود تنسيق بين وزارة الحج والسفارات السعودية بالخارج للتعريف بالحملة، مشيرا إلى أنه سيطبق هذا العام لأول مرة الإسوار الإلكتروني وهي خطوة فعالة ليكون الحج في الأعوام القادمة إلكترونيا، ونعمل جاهدين في أن تكون مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من المدن الذكية؛ حيث ستنعكس إيجابيا في مواسم الحج القادمة.
وختم سموه بالقول «نحن لا نسمح لمن يسيء لهذه البلاد المباركة وخصوصا في هذا الوقت وخدمة حجاج بيت الله من أهم مسؤولياتنا، أما من يسيء دعائيا في القنوات الفضائية أو وسائل التواصل الاجتماعي فجوابنا عليهم بأفعالنا قبل أقوالنا».
وتهدف الحملة في مرحلتها الأولى استقبال الحجاج إلى تعزيز مبدأ «الحج رسالة سلام»؛ حيث يكون جميع الحجاج بتنوعهم الثقافي والعرقي على قدمِ المساواة بدون تفرقة أو تمييز «كأسنانِ المشط» في جو روحاني متخلّقين فيه جميعا بأخلاق الإسلام الداعي للتخلّق بالسلام.
أما المرحلة الثانية «تصريح الحج « فتهدف هذه إلى تأصيل القيم الأخلاقية من خلال أهمية احترام النظام كأهم الركائز في السلام والطمأنينة المنشودة من خلال رحلة الحج، وهذا ما تحاول حملة الحج لهذا العام تحقيقه، فاحترام النظام سلامٌ ينشره المسلمون فيما بينهم.
وتهدف المرحلة الثالثة «سلوكيات الحج» إلى شرح وتوضيح الأنظمة والأسس والقوانين التي إذا ما اتّبعها الحاج خلال رحلته في المشاعر المقدسة ستسهم بشكل فاعل في تقديم أفضل الخدمات والاستفادة من كل القوى التي سخرتها الدولة لجعل حج هذا العام رحلةً أمنٍ وسلامٍ وسكينةٍ لضيوف الرحمن.
وبالنسبة للمرحلة الرابعة «شكراً» فتهدف هذه المرحلة إلى إلقاء الضوء على «رسل السلام».. ضيوفُ الرحمن والساهرين على خدمتهم من كافّة القطاعات، وشكرهم على مجهوداتهم الاستثنائية، فالشكرُ امتنانٌ وعرفانٌ ورسالةُ سلام.