أبعاد الخفجى-اقتصاد:
وضعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لمساتها الأخيرة على عدد من المسارات السياحية الجديدة، التي تعطي السائح جميع الخيارات المتاحة لاكتشاف أجمل الأماكن وأكثرها تنوعا في السعودية والتعرف عليها عبر 49 مساراً سياحياً تربط المناطق ببعضها البعض، وذلك عبر مسارات سياحية متصلة تضع السعودية بين يدي السائح والتنسيق مع الجهات الحكومية لتوفير الخدمات في هذه المسارات.
وقد تم الانتهاء من معظم تلك المسارات وتجهيزها للسائحين الراغبين في التعرف على أي منطقة وفق مسارها المخصص، وإتاحة الفرصة لمعايشة التاريخ والحضارات التي تواجدت على أرض الجزيرة العربية الى جانب الرحلات الصحراوية وتسلق الجبال والغوص في البحار، وذلك عبر رحلات سياحية منظمة ومتكاملة يقوم بها مستثمرون في القطاع السياحي.
وأكد عبدالله مطاعن المشرف العام على مشروع تطوير المسارات الاستراتيجية السياحية بالهيئة أن العمل جار لتطوير 49 مسارا سياحيا تغطي كافة مناطق المملكة، مشدداً على ضرورة إيجاد برامج سياحية جاذبة للزائرين والسياح عبر تفعيل دور منظمي الرحلات السياحية إلى جانب تطوير قطاع الإيواء السياحي وتحسين خدمات النقل والمواصلات، مشيراً إلى أن الهيئة ستقدم الدعم والحوافز للمستثمرين للمنافسة في هذا القطاع وليتمكنوا من لعب دورهم الهام في تطوير وتسويق الرحلات والفعاليات والبرامج السياحية وفق ضوابط تضمن تطوير هذا النشاط حسب المعايير المعتمدة عالمياً.
وأشار إلى أنه قد تم تقسيم المسارات السياحية إلى ثلاثة أنواع، هي مسارات المناطق، وهي المسارات التي تربط عددًا من المناطق في حدود القطاع الجغرافي (متوسط المسافة) ويتفرع عنها مسارات محور البحر الأحمر وعددها ستة مسارات، ومسارات المحور الجبلي وهي أربعة مسارات، ومسارات المحور الصحراوي وتبلغ ستة مسارات، ومسار محور الخليج العربي، والنوع الثاني المسارات المحلية، وهي المسارات السياحية في حدود المنطقة ذاتها (قصيرة المسافة)، ويبلغ عدد هذه المسارات المحلية داخل المناطق 45 مسارًا على مستوى المملكة، ونسبة جاهزية تلك المواقع من 60% 90%، أما النوع الثالث فهو المسارات التخصصية، وهي مسارات تخصصية تحقق رغبات شرائح معينة متخصصة في طلب أنواع محددة من أنواع السياحة.
وأوضح أن المسارات السياحية هي نموذج عالمي مستخدم في كثير من دول العالم للتعريف بالوجهات السياحية الجاذبة حيث تتنافس الدول بتقديم مساراتها السياحية بشكل جاذب ومقنع ومكتمل للزائر والعمل على التعريف بها والترويج لها على مستوى كبير لغرض استقطاب أكبر شريحة ممكنة من الزوار، مبيناً أن المسارات العالمية تعمل دولها بشكل كبير لتهيئتها وتجهيزها وتحسين مستوى خدماتها وتوعية مجتمعاتها وتدريب شركائها للاستفادة القصوى من تلك الفرص التي تقدمها الخدمات، معتبراً أن المملكة لا تختلف في مقوماتها عن المقومات العالمية لتكون لديها مسارات سياحية بل لديها من المقومات الثقافية والطبيعية والغنى في التراث والآثار ما يؤهلها بأن تكون في مصاف أفضل المسارات العالمية بعد استكمال خدماتها ومنتجاتها.