أبعاد الخفجى-رياضة:
شهدت نتائج الجولة الثانية من دوري الدرجة الأولى إثارة وندية وتقاربا فنيا لجمع فرق الدوري، خصوصا مع تواجد ستة أندية في المراكز المقدمة، ومن المنتظر أن تتعالى درجات الإثارة في الجولات المتبقية من رحلة الدوري الطويلة وسيكون التنافس على أشده، في ظل التسارع الفني، وزيادة التجانس، مما يوحي بدوري أكثر حضورا وتميزا، وذلك قبل فترة التوقف لمدة 28 يوماً والتي ستكون فرصة سانحة لجميع الأندية لمراجعة حساباته وتعديل أوضاعها.
نجح الثنائي العروبة وأحد من القبض على الصدارة مسجلين الفوز أمام النجوم والجيل وبرصيد ست نقاط لكل منهما، تمثل العلامة الكاملة والوحيدة بين الحصاد النقطي لجميع الفرق في بداية مطمئنة لجماهيرهم، وتأكيد بأنهم يبحثون عن أهداف معلنة فيما تتنافس أندية نجران وضمك وهجر والفيحاء على مراكز الوصافة.
برزت بوضوح عودة نجران في هذه الجولة على حساب ضيفه العدالة برباعية نظيفة؛ فيما سجل الضيف الجديد القيصومة بداية جيدة بالخروج بالتعادل مع هجر 3-3، وهو الذي كان متقدما حتى الرمق الأخير من اللقاء، وواصل ضمك تفوقه على الوطني للموسم الثاني على التوالي، في منافسة خاصة، بعد فوزه بنتيجة 1-صفر على ملعبه، ليتقدم خطوة جديدة نحو المنافسة؛ فيما تراجع أبناء تبوك إلى المركز الـ11، وسجلت الجولة الأخيرة ثلاثة تعادلات جمعت بين هجر والقيصومة والشعلة والفيحاء، فيما كان وج الصاعد للدوري حاضرا بقوة، على حساب ضيفه الطائي، بعد أن خطف نقطة ثمينة، وهو التعادل الثاني له الذي قاده للمركز السابع وبدون خسارة، وسجل فارس الشمال بداية ضعيفة وتراجع للمركز 12 بنقطة وحيدة.
شهدت هذه الجولة غزارة تهديفية وصلت إلى الرقم 20، والذي يعتبر رقما مرتفعا مقارنة بالجولة الأولى، برغم تأجيل لقاء النهضة والحزم.
من اللافت للانتباه بعد نهاية الجولة الثانية، هو التقارب النقاطي بين أطراف الوسط وأطراف المقدمة، بسبب الحضور الجيد والنتائج المميزة التي بدأت فرق الوسط تحقيقها، كالفيحاء وكذلك وج؛ فيما كان الطائي والعدالة والجيل أكثر المتراجعين والمتعثرين في الجولتين لمنصرمة، بسبب تذبذب نتائجهما التي أثرت على حضورهما في بداية المشهد هذا الموسم، برغم المستوى المميز للجيل أمام الاتحاد في كأس ولي العهد وخسارته في الرمق الأخير.