أبعاد الخفجي – عامر المالكي:
تفتقر محافظة الخفجي إلى وجود مكتبة عامة تلبي حاجة الأهالي لهذا المحضن الهام لكل مثقف وباحث وطالب للعلم وكذلك لمحبي الاطلاع والتزود بالمعرفة ، وما يزيد من غموض الموضوع عدم وجود مطالبات جاده تذكر تطالب بالمكتبة العامة في الخفجي أسوة بباقي المدن وكأن الثقافة والمعرفة أمر غير مهم، «أبعاد الخفجي» من خلال هذا التقرير تنقل معاناة الخفجي مع غياب هذا المطلب الهام على أمل تحريك مياهها الراكدة.
يقول التربوي يونس الشرعبي أننا لابد أن نتناول إهمال نادي العلمين لدوره الثقافي والذي يشمل تجهيز مكتبة لخدمة المجتمع وإقامة فعاليات ثقافية ، وكذلك دور مكتب التعليم في إهمال المكاتب المدرسية في المدارس وعدم المطالبة بتوفيرها والاهتمام بها.
ويقول: منذ دخولي ميدان التعليم في الخفجي لم أقرأ تعميما واحدا من قبلهم بشأنها، علما بأن هناك في الإدارة قسم خاص بالمكتبات المدرسية تحت مسمى التجهيزات المدرسية، لا نطالب بفتحها للعموم ولكن على الأقل لخدمة منسوبي تلك المدارس من معلمين وطلاب، ولك أن تستعين في هذا المجال بالأديب الأستاذ محمد العبدلي ومعاناته مع المكتبة المدرسية ، وكيف كانت في السابق وإلى أين وصل بها الحال في وقتنا الحالي ! وحتى المعلمين يقع على عاتقهم بعض المسؤولية في هذا المجال.
أما بخصوص المكتبة العامة فأمرها معقد فقد كانت تقريباً حتى عام ١٤٢٤هـ تحت مسؤوليات وزارة التعليم وبالتالي على مكتب الإشراف في ذلك الوقت الذي لم يقدم ولم يطالب للمحافظة بها ، وبعد ذلك العام انتقلت إلى مسؤولية وزارة الثقافة والإعلام ، والتي يمكن التواصل معها عن طريق المحافظ ، ولا أخفيك فقد كانت لي محاولات عديدة معهم وكانوا يقولون “بشكل ودي” لما لا يطالب محافظكم بها ؟!!!.
ويقول الشرعبي: لا يخفى عليكم ما للمكتبات العامة من أثر جيد في الأماكن التي تتواجد بها من خلال الفعاليات التي تقيمها واستضافتها للأيام الثقافية التي تفعلها الوزارة ولكننا محرمون منها للأسف .
ويعتب الشرعبي في ختام حديثه على مكتبة الشركة التي لا يستفيد منها إلا القلة القليلة من موظفيها بينما يحرم منها أبناء المحافظة ، وكأن قدر الكتب في هذه المحافظة أن يعلوها التراب والغبار وبأن نبقى جياعاً للثقافة !!!
الأديب محمد العبدلي قال: الخفجي بحاجة ماسة إلى مكتبة عامة وأنشطة ثقافية متنوعة تثري الجانب المعرفي لشباب الخفجي في مثل هذه الأمور ترفع الجهل عن الشباب وتدفعهم الى المستقبل المشرق وتحميهيم من الأفكار الضالة التي تعصف بالشباب اليوم.
وأضاف: الأمر هذا يتطلب توفير مكان مناسب ومهيأ من قبل بلدية الخفجي و أن تقوم إدارة التعليم بالخفجي بتفعيل دورها في المكتبات المدرسية والقيام بأنشطة يمتد نفعها للمجتمع كما نذكر في السابق كانت تقام محاضرات كل يوم أثنين، وأكد على أهمية الاستفادة من المحاضرين الموجودين في كلية الخفجي و المعهد والمشائخ التابعين للأوقاف.
وقال: أن المكتبة العامة توفر الكتب التي يحتاجها الناس وتبعدهم عن الوسائل الحالية التي لا يعتمد عليها ولا تعتبر موثوقة وهي الانترنت ، ويجب تعيين أمين عام للمكتبة متخصص في مجال المكتبات ويكون لديه المام تام بالكتب المفيدة والضارة.
وأردف العبدلي: أنه بالنسبة لي أذهب إلى دولة الكويت والى الجمعيات هناك للحصول على الكتب والمراجع التي أحتاجها أو إلى الرياض لمكتبة الملك فهد ، هذا الأمر يرهقنا كثيراً ولكن لابد منه حتى نجد البديل المناسب في محافظة الخفجي وقد سبق أن طالبنا فيه مع الشيخ عبدالله المغشي شفاه الله .
وقالت الكاتبة والمؤلفة فاطمة البلوي: أن أهمية المكتبة العامة في محافظة الخفجي تأتي من انعدام وجودها .. بالإضافة لعدم وجود اية مكتبة تعنى بالثقافة المعرفية التي اصبحت ضرورة ملحة ومتطلب ينظر مثقفي وطلاب ومحبي القراءة بالخفجي لوجوده ،خصوصا أن تثقيف المجتمع وتطوره المعرفي مطلب لن يتحقق في ظل غياب المكتبة ..لعدة اسباب منها: لن يستطيع الطالب ولا المعلم ولا الباحث ولا المثقف ولا حتى الموهوبين من اتمام طموحاتهم المعرفية والدراسية والبحثية والفكرية حيث لا توجد غير مكتبات تحمل اسم معلوماتي ضخم (مكتبة) ومضمون استهلاكي بحت فوجه فكر الجيل بالخفجي إلى ربط المكتبة بمواد دراسية استهلاكية وابعدته عن معناها المعلوماتي المهم والفكري الضخم .. ما سيجعل وجود مكتبة ثقافية بالخفجي يخلق جيل مثقف يسهل عليهم مواصلة طموحاتهم المستقبلية الدراسية والفكرية . خصوصا ان محافظة الخفجي تحوي مجموعة من مثقفين ومبدعين وموهوبين معروفين ولهم تأثير على مستوى المملكة.
وتقول الطالبة بكلية العلوم والآداب بالخفجي نوف الشمري أننا بحاجة ماسة إلى وجود مكتبة عامة بالخفجي والتي نحتاجها في مناهجنا الدراسية نظراً للسعر الباهض للكتب في الكلية والتي تعتبر أضعاف السعر الأصلي.
وتضيف: أن هذا الأمر دفعنا إلى شراء الكتب المستعملة والتي تباع بواسطة حساب في الانستقرام وانتظار مدة طويلة حتى يصل الكتاب المطلوب أو نقوم بتوصية الطالبات اللاتي يذهبن إلى المدن المجاورة مثل الكويت والدمام.
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
عبد الرحمن اليامي
09/02/2016 في 8:37 م[3] رابط التعليق
يجب أن تكون المكتبة العامة ضمن أولويات المثقفين ومحبي القراءة في محافظة الخفجي ولابد أن يتحرك ذوي الاختصاص لتحقيق هذا المطلب وتوفيره لراغبي التزود بالمعرفة والبحث وسيعود ذلك بالفائدة على أساتذة العلم والطلاب والمواطنين.
مجرد رأي
09/02/2016 في 8:54 م[3] رابط التعليق
أستغرب من هذا الطرح والمطالبه بمكتبه عامه في ظل التنقنيه وعصر الملوماتات والجوجل الآن باستطاعتك تحميل مكتبه كامله بزر واحد.
زائر
09/03/2016 في 3:46 ص[3] رابط التعليق
مجرد رأي …. صادق في كلامه كل شي عن طريق النت .
زائر
10/14/2016 في 2:42 ص[3] رابط التعليق
التعليق
احمد محمد عسيري
09/06/2016 في 2:59 ص[3] رابط التعليق
طيب حطوها في مبنى الملك سلمان الحضاري
زائر
09/10/2016 في 5:35 ص[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
09/15/2016 في 7:04 م[3] رابط التعليق
هل فية احد يقرأ الآن؟
أبو الخير
10/25/2016 في 10:26 ص[3] رابط التعليق
ياليت تصير كان الشعب الخفجاوي يتطور