أبعاد الخفجى-محليات:
زار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الشيخ صالح آل الشيخ، مقر البرنامج في مشعر منى، إضافة إلى زيارة مقر برنامج ضيوف خادم الحرمين لذوي شهداء فلسطين، حيث كان في استقباله لدى وصوله أمين عام البرنامج عبدالله بن مدلج المدلج، ونائبه د. زيد بن علي الدكان، ورؤساء اللجان العاملة في البرنامج.
وأجرى آل الشيخ جولة في مقر البرنامجين اطلع خلالها على تجهيزاتهما، والخدمات المقدمة للضيوف، إضافة إلى جولة في المطاعم المخصصة للضيوف، مؤكداً أهمية توفير كل أنواع الطعام الصحي الجيد والكافي للضيوف بما يتماشى مع جميع جنسياتهم، كما عقد لقاءً مع نخبة من الضيوف، ألقى خلاله كلمة حمد في مستهلها الله أن منَّ في هذا العام بحج مثالي في تنقلاته، وسكينته، ويسر طرقه، والطمأنينة التي علت واستقرت في قلوب الحجاج.
وقال وزير الشؤون الإسلامية: إن المملكة لاشك هي قائدة العالم الإسلامي، بقيادتها وسياستها الحكيمة التي تهدف إلى لمّ شمل المسلمين، وتقديم الخدمة لكل قاصدي البيت الحرام، دون تفريق بينهم لا في مذاهبهم ولا في بلدانهم ولا في إقليمياتهم، هذه الرسالة من القيادة هي رسالة وحدة الأمة الإسلامية، فالمملكة تعي دورها فهي لا تفرق بين الأمة بل تجمع شمل الأمة، تجمع شمل القيادات، وشمل العلماء، والمؤثرين في العالم الإسلامي بأسره؛ حتى يكونوا إخوة متحابين ملتقين على الوحدة التي أمر الله جل وعلا بها، وأن يبتعدوا عن أنواع التفرق التي تضعف صف الوحدة الإسلامية.
وبين أن الوزارة المنوط بها تنفيذ هذا البرنامج، تنفذ سياسة الدولة وأهدافها في جمع كلمة المسلمين؛ فالمستضافون من علماء المسلمين من جميع المذاهب الإسلامية مذاهب أهل السنة والجماعة، ولا نفرق في شأن العلماء، والمؤثرين، وأساتذة الجامعات، لا نفرق بين شخص وآخر؛ وهذا يؤصل ويؤكد أن المملكة هي قائدة العالم الإسلامي؛ وأي سبيل للفرقة فإن المملكة تنأى عنه، والوزارة في صلتها بالعلماء في رسالة الحرمين الشريفين، رسالة المملكة تجمع ولا تفرق، تؤلِّف بين القلوب ولا تباعد بينها، توحِّد ولا تشتت، هذه الرسالة هي الرسالة الإسلامية الحقة التي تقوّي الأمة الإسلامية وتؤصل المحبة في النفوس.
وأوضح آل الشيخ أن تحديات اليوم التي تواجهها الأمة تحديات كبيرة على مستوى الوجود نفسه، والهوية ذاتها، فهناك تحد ومواجهة كبيرة لمحو الهوية الإسلامية، وهناك تحد في التميز، ويراد لهذه الأمة أن لا تتميز بدينها، ولا بعلمها، ولا بعلمائها؛ وهذا التحدي الكبير يجب مواجهته، ولا يمكن أن يواجه إلا باتفاق العلماء لا باختلافهم، وبتعاونهم على البر والتقوى لا بأن يتعاونوا على الإثم والعدوان، إذا كنا سنتعاون على أن يعتدي بعضنا على بعض من أهل العلم بسبب خلافات أو نحو ذلك، زادت التحديات أكثر وزاد الضعف مضاعفاً.