أبعاد الخفجى-اقتصاد:
قال مدير عام الهيئة العامة للزكاة والدخل إبراهيم بن محمد المفلح: إن حجم إيرادات الزكاة العام الجاري بلغ حتى الان نحو 23 مليار ريال، لافتا إلى أن تلك الإيرادات قريبة إلى حد ما من إيرادات العام الماضي، معبرا عن أمله بأن تشهد الإيردات خلال الـ100 يوم المقبلة تحسنا ملحوظا، مشيرا إلى أن كثيرا من الشركات والمؤسسات حققت أرباحا منخفضة وهذه بلاشك سوف تنعكس على الإيرادات، وتابع: “حتى اليوم هناك تساوي بين إيراد العام الماضي والعام الجاري”.
وفي سؤل لـ”الرياض” حول العقوبات للمتهربين من دفع الزكاة، قال “الملفلح” إن هناك غرامات على الضريبة سواء غرامات دفع المستحقات أو غرامات تهرب وإخفاء، وبالنسبة للزكاة لا يوجد غرامات ولكن يوجد طرق وإجراءات تحد من عملية التهرب من خلال حجب شهادة الهيئة للشركات وطلب من الجهات الحكومية إيقاف التعامل مع الشركات حتى تنتهي إجراءات مع الهيئة، وهناك التحصيل الإلزامي عبر مؤسسة النقد.
جاء ذلك في تصريحات صحافية عقب ترؤسه أمس اجتماع مدراء الإدارات والفروع الخامس عشر، والذي عقد بالقاعة الرئيسية بالإدارة العامة للهيئة بالرياض بمشاركة مدراء الإدارات بالإدارة العامة ومدراء فروع الهيئة.
وأعلن “المفلح” عن قرب تطبيق قانون الامتثال الضريبي الأميركي (فاتكا)، وقال في هذا الإطار:”لتفعيل هذا القانون يجب توقيع الاتفاقية أولا، ونحن الآن بالمراحل النهائية مع الجانب الأميركي لتوقيع الاتفاقية خلال أسابيع قليلة باللغتين العربية والإنجليزية.
وأبان”المفلح” بأن البنية التحتية لهيئة الزكاة جاهزة لاستقبال جميع البيانات الخاصة بالرعايا الأميركان في المملكة، وتحويل البيانات لمصلحة الضرائب الأميركية.
وأكد “المفلح” أن مركز الإيداع الموحد للقوائم المالية بوزارة التجارة يزود هيئة الزكاة بالمعلومات، وبالتالي هذا الإجراء أحكم وجود أي عمليات تلاعب في تلك القوائم.
ألى ذلك جاء الاجتماع الدوري الموسع في مرحلة تكتنفها الكثير من التحولات بعد الموافقة على توجهات ورؤى الهيئة كما يجري العمل لتحويل الزكاة والدخل من نظام “الـمصلحة” إلى نظام “الهيئة” إضافة لاعتماد دول مجلس التعاون برنامج الإصلاح الضريبي لتحقيق الاستدامة المالية حيث أقرت لجنة التعاون المالي والاقتصادي “وزراء المالية” في أمانة مجلس التعاون الخليجي ضريبتي السلع الانتقائية والقيمة المضافة اللتان من المتوقع تطبيقها خلال عامي 2017، 2018م بكافة دول المجلس، وفي مرحلة باتت بها الدول المتقدمة أكثر اهتماماً وتعاوناً وتنسيقاً للحد من التهرب الضريبي وتبادل المعلومات الضريبية بشكل تلقائي.
وبحث المجتمعون مراجعة ما تم بشأن تنفيذ توصيات الاجتماع السابق الذي عقد بالرياض عام 1436هـ بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال والتي تتضمن بعض الجوانب الفنية والإدارية المتعلقة بعمل الهيئة، إضافة إلى متابعة استمرار التعاون مع مكاتب المحاسبين القانونيين فيما يتعلق بتقديم خدمات الزكاة والضريبة وأيضاً دراسة الربط الإلكتروني مع الجهات ذات العلاقة ومدى استفادة الهيئة من هذا الربط، ونظام استيداع القوائم المالية (قوائم) وكيفية تطوير آليات الاستفادة منه بشكل أمثل، كما سيتم عرض نتائج مؤشرات قياس الأداء بفروع الهيئة وسيتم تكريم الموظف المثالي في الهيئة.