أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أطلقت إيرباص الشرق الأوسط برنامجا “انطلق مع إيرباص” بالتعاون مع الخطوط السعودية وشركة تقنية للطيران أمس في الرياض والذي يهدف لاستقطاب المواهب والمبدعين والرياديين في المملكة، سواء من طلاب الجامعات والمهتمين ببناء الافكار للارتقاء بمستوى الطيران والفضاء والتكنولوجيا.
وسيعمل البرنامج على تحفزيز مواهب السعوديين لطرح أفكار وابتكارات من شأنها تطوير قطاع الطيران في المملكة والعالم، من خلال الالتحاق ببرنامج التسجيل عبر الإنترنت، ليساعدهم على تشكيل فهم عميق لأسس تقديم الافكار المبتكرة في قطاع الطيران.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تقنية للطيران، اللواء متقاعد علي الغامدي “تعمل شركة إيرباص مع العديد من الحكومات والمجتمعات الدولية حول العالم لدعم الارتقاء بالأفكار الجديدة والمبتكرة، مضيفاً أن شركة “ثقة” سعيدة بهذه الشراكة لتعزيز ثقافة الريادة والابتكار في المملكة، ضمن منظومة مستدامة تسهم في تطوير قطاع الطيران بشكل ملموس وفعال”.
بدوره أكد مساعد مدير عام الخطوط السعودية لإدارة الأسطول والاتفاقيات عبدالرحمن الطيب أن “السعودية” حرصت على دعم هذا البرنامج الريادي مع شركة ايرباص وتقنية للطيران وذلك في إطار اهتمامها بدعم المواهب بوطننا الغالي الزاخر بالكثير من المبدعين في شتى المجالات، مشيراً إلى أن جميع الجهات سوف تعمل سوياً على انجاح هذا البرنامج بشتى الجهود والإمكانات للمساهمة في تطوير صناعة النقل الجوي ونشر ثقافة الطيران في المملكة، منوهاً في نفس الوقت بالعلاقة التاريخية القوية مع إيرباص والتي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود.
وأوضح أن خطة “السعودية” الاستراتيجية المستقبلية تهدف إلى مضاعفة عدد أسطول المؤسسة من الطائرات ليصل إلى 200 طائرة في عام 2020، الأمر الذي يستلزم ضخ مزيد من الكوادر الوطنية المؤهلة إلى ميدان العمل في مجال صناعة الطيران بالمملكة، مشيراً إلى أن جهود الخطوط السعودية في مجال تدريب وتأهيل الكوادر البشرية لم تقف عند هذا الحد، بل وضعت العنصر البشري والاستثمار في الموارد البشرية الوطنية على رأس أولوياتها وذلك من خلال أهداف برنامج التحول والخطة الاستراتيجية SV2020 الذي يجري تنفيذه حالياً ويفتح المجال على مصراعيه في مجال التدريب المتخصص داخل المملكة وخارجها، مضيفا أن “السعودية” تحصلت بالتنسيق مع وزارة التعليم على خمسة آلاف بعثة دراسية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، تم تخصيص ثلاثة آلاف بعثة منها لدراسة علوم الطيران وتخصيص ألفي بعثة لدراسة صيانة الطائرات.
وأضاف أن “السعودية” على المستوى الداخلي تعتبر رائدة في دعم مواهب موظفيها، فقد أطلقت مؤخراً برنامجاً خاصاً لإدارة المواهب داخل المؤسسة بالتعاون مع أحد الشركات المتخصصة وهي شركة (SAP) العالمية، بهدف تحسين الخدمات المقدمة للموظفين وتطوير عمل إداراتها بما يتواكب مع التوجهات الاقليمية والعالمية الحديثة في ادارة المواهب واستقطاب وتعيين الكفاءات السعودية المتميزة من خلال التسويق الجيد للوظائف والمتابعة الدقيقة لأداء المرشحين وتعزيز الشفافية الوظيفية وتوفير التقارير الذكية مما يساعد على اختيار الكفاءات المؤهلة لأداء الأعمال وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.
وأشار إلى أن نسبة السعودة في الوظائف الفنية مثل الصيانة والطيارين بالخطوط السعودية تتجاوز ٩٠٪ وأن عدد الأسطول الحالي هو ١٢٤ طائرة حديثة من مختلف الطرازات والأنواع.
من جانبه أكد المدير العام لـ”إيرباص الشرق الأوسط” فؤاد عطار أن البرنامج يمثل المنصة المثالية لتواصل مع الجهات ذات الصلة بما في ذلك تبادل الأفكار لتطوير قطاع صناعة الطيران في المملكة، مبيناً أن الهدف لا يقتصر من هذا البرنامج على إيجاد فكرة واحدة وتطويرها، ولكن تشجيع المواهب السعودية على التفكير المبدع والخلاق، وإلهامهم ضمن برنامج احتضان وتأهيل يعزز من قدراتها على المنافسة التجارية، وبالتالي الاستدامة في المستقبل.