أبعاد الخفجي – عبدالمحسن ماهل:-
بمناسبة حلول ذكرى اليوم الوطني السادسة والثمانون لبلادنا المملكة العربية السعودية خط سعادة محافظ الخفجي محمد بن سلطان الهزاع عبر صحيفة أبعاد الخفجي الإلكترونية كلمة بهذ المناسبة الكريمة تناول فيها كثيراً من القيم الوطنية والمعاني السامية لمثل هذه الذكرى الغالية وإستعرض فيها التاريخ المجيد لبلادنا ودعا فيها أبناء هذاالوطن للحفاظ على مكتسباته ومقدراته و فمايلي نص هذ الكلمة .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .
بكل فخر واعتزاز نستقبل هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً, التي شهدت فيها بلادنا إرساء قواعد الدولة تحت رآية لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, عاش فيها الوطن والمواطن سته وثمانون عام من الأستقرار والمجد والأزدهار,
وفي حياة الشعوب وعلى مرّ العصور والأزمان وفي تاريخ ومسيرة البشرية رجال أفذاذ استطاعوا ان يصنعوا المجد لشعوبهم ليقرأه غيرهم ويتصفحوا صفحاته الناصعة.. هؤلاء هم عباقرة التاريخ حفروا أسماءهم بمداد من ذهب فأصبحت أعمالهم خالدة لا تُنسى على مرّ السنين والأزمان وذكراهم باقية صامدة كالجبل الشامخ لا تزول بل تتجدد بتجدد الأحداث في مسيرة حياة الشعوب كما تبقى ذكراهم شموعاً مضيئة وهامات مرتفعة محفورة في الذاكرة.
في التاريخ الإنساني ومن هؤلاء الرجال الأفذاذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – عبقرية الصحراء العربية ورجلها القوي وصقرها الأشم الذي استطاع بقوة إيمانه وبهمة الأبطال وبعزيمة الرجال ان يخلق من الشتات والتنافر وحدة متماسكة وان يخلق من البدو وقبائل الصحراء المتحاربة أمة واحدة تعيش في أمن وسلام, ولقد استطاع الملك عبدالعزيز رحمه الله أن يُرسي ملكاً عظيماً شعاره كلمة التوحيد الخالص وأساسه نصرة الإسلام ورفع رايته خفاقة, و قضى كل حياته وسخَّر جل طاقاته لرفع شأن الدين والسمو بالمجتمع والارتقاء بالدولة ونذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين والوحدة والتضامن العربي.
فاليوم الوطني ، يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهي ومستقبل مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم.
وإننا إذ نحتفل بذكرى يومنا الوطني نستحضر كل القيم والمفاهيم والتضحيات التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق، فمن نعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقيادة حكيمة راشدة سعت ولازالت للارتقاء بهذا الوطن ومواطنيه إلى أعلى المستويات، فلم تتوقف مسيرة الخير والنماء منذ تأسيسها وحتى هذا العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليه محمد بن نايف حفظه الله و ولي ولي العهدوزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله حيث شهدت المملكة نهضة تنموية كبرى، ورؤية ٢٠٣٠ خير دليل على النهوض في الوطن والمواطن في شتى مجالات الحياة المختلفة: الصحية منها والاقتصادية, والتعليمية, والاجتماعية، والثقافية، هذه التنمية الشاملة التي حققت للمواطن العيش الكريم، وجعلت المملكة العربية السعودية محط أنظار العالم إعجابًا وتقديرًا لها ولقيادتها, ودورها الإقليمي, والعربي والدولي المرموق.
ومن هذا المنطلق فقد حظيت محافظة الخفجي باهتمام بالغ ورعاية كريمة من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف حفطه الله, لمواكبة هذه النهضة بتوفير الخدمات الشاملة لأبناء هذه المحافظة أسوةً بالمحافظات الأخرى في المنطقة الشرقية وما يوليانه من جهود حثيثة ودعم مستمر لكل ما من شأنه الأرتقاء بمستوى خدمات المواطنين, ونجاح الخطط والبرامج المرسومة لذلك .
وبهذه المناسبة فأنني ادعوا كل مواطن ومواطنة على ارض هذا الوطن الغالي وفي أي موقع ان يحافظوا على منجزات هذا الوطن وعلى ثوابته وان نكون سداً منيعاً وصفاً واحداً مع ولاة أمرنا في وجه كل من يحاول زعزعة أمن هذا الوطن واستقراره وأن نعبر عن هذه المناسبة بما يليق بإسم الوطن.
سائلاً الله ان يعيد هذه المناسبة اعوام عديدة على مملكتنا وأمتنا بالخير والبركات والعزة والرخاء وان يوفق ولاة امرنا لما فيه خير وصلاح البلاد والعباد وأن يديم عزهم ويحفظهم من كل مكروه ونبارك لهم نجاح موسم الحج الذي يفتخر كل مواطن بماً تقدمه حكومتنا لضيوف الرحمن.ويحفظ جنودنا البواسل المرابطين على الحدود. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محافظ الخفجي المكلّف/
محمد بن سلطان الهزاع