أبعاد الخفجى-محليات:
انطلقت يوم امس مناورات “درع الخليج 1 ” بعد تسعة اشهر من تنفيذ تمرين رعد الشمال والتي تنفذها القوات البحرية الملكية السعودية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر عمان وتشترك في هذه المناورات وحدات من القوات البحرية الملكية السعودية ممثلة بالأسطول الشرقي حيث تضم سفن جلالة الملك والزوارق السريعة وطيران القوات البحرية ومشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة.
وأوضح قائد الاسطول الشرقي اللواء البحري الركن فهد بن عبدالله الغفيلي أن التمرين عملية مستمرة وأن جميع وحدات الاسطول مشاركة في التمرين كسفن جلالة الملك وكذلك مشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة بالإضافة لطيران القوات البحرية وسيتخلل التمرين رماية بالذخيرة الحية لسفن جلالة الملك وهذا التمرين امتداد لما سبق من التمارين التي لها انعكاس مباشر على رفع الجاهزية ورفع استعدادات القوات البحرية السعودية ممثلة في الأسطول الشرقي وهذا التمرين جزء لا يتجزأ من التدريب المستمر للأسطول الشرقي على مدار العام.
وأكد أن حماية الجزر السعودية تتولاها وحدات الأسطول الشرقي المتواجدة في المناطق الحيوية بالمياه الاقليمية والاقتصادية على مدار الساعة. وقال اللواء البحري الركن الغفيلي إنه اطلق على التمرين اسم (درع الخليج 1)، وستتبعه سلسلة تمارين، وبعد الانتهاء من التمرين وتقييم النتائج وبناء على الأهداف وتوجيه القيادة يحدد مشاركة دول خليجية مستقبلاً.
وختم تصريحه بالقول “إن التدريب للضباط والأفراد على أعلى مستوى، ودائما البحرية السعودية تقوم بمشاركة نظيراتها في بحريات دول الخليج أو العالم لرفع الجاهزية”.
من أضخم المناورات
من جانبه، قال قائد التمرين العميد البحري الركن ماجد بن هزاع القحطاني إن مناورات (درع الخليج 1) تعد من أضخم المناورات التي ينفذها الأسطول الشرقي في الخليج العَربي وبحر عمان مروراً بمضيق هرمز. واضاف العميد القحطاني ان المناورات تشمل كافة ابعاد العمليات البحرية حيث تتضمن الحروب الجوية والسطحية وتحت سطحية والحرب الالكترونية وحرب الألغام وعمليات الإبرار لمشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة والرماية بالذخيرة الحية.
وأشار إلى أن هذه المناورات امتداد للخطط والبرامج التدريبية المعدة مسبقاً والتي تهدف الى رفع الجاهزية القتالية والأداء الاحترافي لوحدات ومنسوبي القوات البحرية استعداداً لحماية المصالح الحيوية البحرية للمملكة العربية السعودية ضد أي عدوان محتمل.
رفع الجاهزية
وقال المقدم البحري الركن فيصل الشهري قائد سفينة جلالة الملك حطين إن هذا التمرين وما سبقه من تمارين يهدف إلى رفع الجاهزية القتالية لمنسوبي القوات البحرية وتكسبهم مهارات قتالية ومزيداً من الخبرات للتعامل مع الاحداث وطرقا جديدة للتعامل مع الأحداث، مشيراً إلى أن طاقم السفينة مؤهلون تأهيلاً عالياً.
نتائج إيجابية
إلى ذلك، قال قائد سفينة جلالة الملك تبوك المقدم البحري خالد الغامدي إن هذه المناورات البحرية في مياه الخليج مكسب كبير لأفراد وأطقم هذه السفن وسوف تحقق نتائج ايجابية تعكس التطور الذي وصلت له القوات البحرية حيث سنعمل بكل اخلاص وتفان لخدمة الدين والوطن.
ثلاث بيئات
وأكد قائد الكتيبة الثالثة للمشاة للأسطول الشرقي العقيد البحري الركن فهد العتيبي أن القوات البحرية تعمل في بيئات العمل الثلاث: الجوية عن طريق طيران القوات البحرية، البرية عن طريق وحدات مشاة البحرية ومجموعة وحدات البحرية الخاصة، والبحرية عن طريق سفن جلالة الملك وزوارق الاعتراض والمنظومات البحرية الكاملة للقوات البحرية، وجميع هذه المنظومات لابد من اختبارها في العمليات المشتركة مثل عملية الانزال البرمائي حيث تشترك جميع وحدات القوات البحرية لتنفيذها لضمان التنسيق بين وحداتها.
وأضاف أن التمرين هو امتداد للتمارين المنفذة والفعاليات التي تنفذها القوات البحرية وأن الهدف من التمارين هو رفع الجاهزية للقوات البحرية وحماية الممرات الحيوية والمياه الاقليمية وكذلك الدفاع عن حدود المملكة وهذا أهم واجب تنفذه قواتنا البحرية.
مركز متقدم
فيما قال ركن عمليات التمرين المقدم البحري الركن محمد العتيبي إن التمرين من التمارين المهمة التي تكسب العاملين على السفن والزوارق خبرات التعامل مع واقع الحروب البحرية في ميادين القتال. كما يشارك في التدريب مركز تدريب الاسطول الشرقي وهو احد المركز المتقدمة على مستوى الشرق الاوسط كمركز تدريب مساند لوحدات الأسطول الشرقي نظراً لما يمتلكه من معامل ومشبهات عالية التقنية تحاكي الواقع ويتم تدريب طاقم سفن جلالة الملك من خلالها لسيناريوهات مقاربة لظروف الحرب الحقيقية.
ويقوم المركز بتنفيذ العديد من الفرضيات المخطط تنفيذها على سفن جلالة الملك في عرض البحر.