أبعاد الخفجى-محليات:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت في الرياض خلال الفترة من ١٥ إلى ١٧ صفر ١٤٣٨هـ، والذي تشارك فيه 12 دولة و15 جهة، منها منظمات وهيئات دولية كالإنتربول وجمعيات وطنية وإقليمية مختصة في عرض تجاربها الوقائية الناجحة.
وقال د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إن تنظيم الملتقى يأتي في اطار جهود المملكة لبسط حقوق الإنسان ووقاية الأطفال وحمايتهم من كافة أشكال العنف والإيذاء الذي هو من أولى اهتمامات المجتمعات المعاصرة لما لذلك من انعكاسات متعددة على أمن وسلامة المجتمع وتأثيرات ذلك على شخصية وسلوك فئة مهمة من فئاته وهم الأطفال والأحداث الذين يعدون لبنات المجتمع إضافة إلى المشكلات الاجتماعية المصاحبة لها والتي أصبحت تؤرق بنية المجتمع ومؤسساته بدءًا من الأسرة وانتهاء بالمؤسسات الاجتماعية المتخصصة.
وبين رقوش أن جامعة نايف أولت قضايا الطفل العربي وحمايته من كافة اشكال الاستغلال أهمية وعناية خاصة، استكمالا للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة في التصدي للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومن أهمها ما يتعلق بالأطفال، مشيرا إلى أن الجامعة اهتمت بنقل الطروحات والنظريات والنماذج التفسيرية الكثيرة والمتعددة إلى المجال التطبيقي الميداني والاستفادة منها عملياً وفعلياً وبخاصة في مجال إعداد برامج وتدابير الوقاية والعلاج.
ونفذت الجامعة مناشط علمية مختلفة عن قضايا الأطفال منها (مكافحة الاتجار بالأطفال) بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، وبرنامجاً تدريبياً مع هيئة التحقيق والادعاء العام بالمملكة، إضافة إلى عدد من البرامج المتخصصة مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا وجامعة جون هوبكنز الأمريكية.
كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة (24) دراسة وإصداراً علمياً في مجال أمن وحقوق الطفل وحمايته من الإيذاء، أثرت المكتبة العربية المتخصصة في هذا المجال، إلى جانب تنظيم مؤتمر دولي حول حقوق الطفل، شارك في أعماله (190) متخصصاً من مختلف دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية لتسليط الضوء على حقوق الطفل العربي وأمنه وسلامته، استصحاباً لما تعانيه أعداد كبيرة من أطفال العصر من الإهمال أو الإيذاء البدني والنفسي.