أبعاد الخفجى-اقتصاد:
طالب مختصون في قطاع التأمين الصحي شركات التأمين بتخفيض أسعار اشتراكات الافراد، وكشفوا عن وجود فروقات سعرية كبيرة في بوليصات التأمين الطبي بين السعوديين والمقيمين والعمالة، من شركة الى أخرى، واحد اسبابه انتشار التأمين الطبي الوهمي.
وقال المختص في قطاع التأمين سليمان بن معيوف، إن تفاوت الاسعار في بوليصة التأمين الطبي على الأفراد بين السعوديين والمقيمين والعمالة نتيجة لسقف التغطية التأمينية لكل بطاقة تأمين حسب رغبة العميل، كاشفاً أن بعض شركات التأمين تتعمد زيادة أسعار التأمين على الأفراد الراغبين في شراء وثائق التأمين الفردي لعدم رغبتها في التوسع في هذا النوع من التأمين، مقابل التركيز على تأمين المجموعات.
وأكد المعيوف أن أسعار التأمين على الأفراد في المملكة الأعلى خليجياً بينما التأمين على المجموعات هو الأقل خليجياً وعالمياً، مبيناً أن انتشار التأمين الوهمي ساهم في انخفاض بوليصة التأمين الطبي للأفراد المقيمين والعمالة مقارنة بالسعوديين الأفراد المرتفعة.
من جهته أوضح المختص في قطاع التأمين د. فهد العنزي، أن تفاوت الأسعار في بوليصة التأمين الطبي بين السعوديين، والعمالة نتيجة لكون العديد من السعوديين العاملين في القطاع الخاص والخاضعين لنظام الضمان الصحي يتمتعون بمعدل رفاهية مرتفع أعلى مقارنة بالمقيم، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن انتشار التأمين “الوهمي” يفسر الاختلاف الكبير وغير المنطقي بين أعلى سعر للوثيقة وأقل لبوليصة التأمين للمقيمين والعمالة.
وأشار العنزي إلى أن وضع العمالة الأجنبية وظروف تواجدها، وقلة احتياجاتها للرعاية الصحية، وكذلك حرص هذه العمالة على عدم إعطاء انطباع بأنها مكلفة لرب العمل لانه هو من يدفع قسط التأمين، وتوجد حالات غير نظامية يتم الزام العمالة بتحمل اقساط التأمين، ولذلك نجدهم إما يلجأون إلى وثائق ذات أسعار متدنية أو حتى وهمية، وهذا يفسر الاختلاف الكبير، وغير المنطقي بين أعلى سعر للبوليصة وأقل سعر.