أبعاد الخفجى-محليات:
أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية د. مفرج بن سعد الحقباني أن الوزارة تعمل على تفعيل دور القطاع غير الربحي، ليكون مشاركاً في تأهيل ورعاية النزلاء المسنين في جميع دور الرعاية الاجتماعية بمختلف مناطق المملكة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس الاول في الحفل الذي أقامته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمناسبة اليوم العالمي للمسنين بمقر دار الرعاية الاجتماعية في الرياض، بحضور نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد الحميدان مبيناً أن أحد أهم ما تعمل عليه الوزارة هو تفعيل المشاركة بين المجتمع والمسنين، وتوعية المجتمع أيضاً بأهمية احتضان الأسر لكبارهم، ورعايتهم بالشكل الذي يحتاجونه، وتعزيز القيم الدينية والمجتمعية التي تحث على الإحسان للوالدين وكبار السن، وتقوية العلاقات الأسرية.
وأفاد أن مفهوم التنمية الاجتماعية الشاملة التي تعمل عليها الوزارة يقوم على تحويل المستفيدين من الخدمات الاجتماعية -ومن بينهم المسنون- من رعويين إلى مساهمين فاعلين في التنمية الاقتصادية الوطنية، بالإضافة إلى توفير رعاية وعناية متقدمة تمكنهم من القيام بشؤونهم دون الحاجة إلى الآخرين، وذلك عبر تهيئة الخدمات الطبية والمناشط الاجتماعية التي تسهم في محافظة المسنين على لياقتهم البدنية والذهنية، وتمكنهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، إضافة إلى إعادة توجيه أعمال القطاع غير الربحي ليكون أكثر قرباً من كبار السن.
وعد د. الحقباني الحفل الذي أقامته الوزارة محطة من محطات التعلم المجاني في كيفية التعامل مع كبار السن وتقديرهم، وليس مجرد احتفاء باليوم العالمي للمسنين، كما أنها فرصة كبيرة جداً لربط الإمكانات المادية والحسية بتفعيل البعد العاطفي، مشيراً إلى أن العمل مع كبار السن نعمة من الله لا تتاح للكثير من الناس.
وشاهد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، ونائبه خلال الحفل، مادة مرئية عن الخدمات التي تقدمها دار الرعاية الاجتماعية بالرياض لمنسوبيها، إضافة إلى أوبريت بعنوان: “الحزم والعزم”.
وفي نهاية الحفل كرمالحقباني الجهات المساهمة في برامج وأنشطة دار الرعاية الاجتماعية بحي النخيل بالرياض، في حين قدم الآباء المسنون هدية تذكارية لوزير العمل والتنمية الاجتماعية بهذه المناسبة، كما قام الحقباني بتقديم دروع تذكارية للآباء المسنين في الدار.
وتجول الوزير عقب الحفل في دار الرعاية الاجتماعية وأقسامها، واطلع على المعرض الذي يحتوي على بعض المصنوعات الحرفية داخل الدار، كما دشن الفصول الدراسية الخاصة بالمسنين في الدار.