أبعاد الخفجي- عبدالمحسن ماهل:
مابين فينة وأخرى ولفتة عين وإنتباهتها تظهر تقليعات وموضات منها ما يكون مقبول ومنها مايكون غير ذلك لدرجة قد يصل صاحبها لحد الإسفاف والتعدي على الذوق العام فضلاً عن إرتكاب محظور شرعي.
«أبعاد الخفجي» أجرت إستطلاعاَ حيال هذا الأمر أشركت فيه أرباب آسر وتربويين وإجتماعيين تناولوا الموضوع من عدة محاور ، عن دوافع تتبع الموضات والطرق التربوية في عملية التوجيه الصحيح وتثقيف المجتمع حيال كيفية التعامل مع الموضات وإختيار الأنسب منها .
ناصر ال دشان : متقاعد من شركة أرامكو يقول أنا لست ضد التجديد والتطوير سواء في الملبس أو المقتنيات لكن يجب أن نراعي الضوابط الشرعيه والعادات الإجتماعية في مثل هذا الموضوع بالإضافة إلى عدم الإسراف في تتبع الموضه والتغيير لأنني أعتقد أن هذا الأمر يدخل تحت معضلة ومحذورالإسراف والبذخ ,وأضاف بقوله مشكلتنا أن بعضاً من مؤسسات المجتمع تخلت عن دورها الرقابي والتوجيهي في مسالة ضبط عملية إتباع الموضه واخص بالذكر بعضاً من الأسر و المحاضن التربوية,ويقول لو أن كل مكونات المجتمع أفراد ومؤسسات تعاملوا مع هذا الأمر تعاملا منطقياً بلا إفراط أو تحجيم أو تفريط لكان الوضع مختلف تماماً ولن يخرج عن دائرة المألوف إلا في حالات نادرة.
وعن كيفية توجيه وتثقيف متتبعي الموضه إلى الأسس التي ينبني عليها إختيار الموضه, يرى مدير ثانوية الخفجي الأستاذ سطام الهذال :بان مشاهير السوشل ميديا هم أكثر شريحة في الوقت الحالي يميل الشباب إلى تقليدهم رغم تفاهة مايقدمه معظمهم مع الأسف, ومع ذلك تجد متابعيهم بأعداد لايستهان بها فنجدهم يقومون بتقليد المشاهيركتعبيرعن الإعجاب دون لمس للهدف المفقود فيما يعرضونه ..وهنا يجب الإعتناء بأولئك المشاهيرمن خلال تفعيل دورالمؤسسات العلمية والجامعات التي تستطيع أن تعقد شراكات إجتماعية معهم للتأثير إيجاباً في الشباب من خلال عمل برامج أو القيام بمبادرات معينة يمكنها إيصال الرسائل المراد نشرها وحثهم على الإبتعاد عن الموضات التي لاتتوافق مع مجتمعنا ونبذها والتحذير منها.
عايض العصيمي مدير مجمع تحفيظ القرآن الكريم يقول : في نظري أن ” الهوية الشحصية ” هي : عنوان الرجل والمحك الحقيقي , فكل من كان فاقد لهويته لذاته حتماً يلهث خلف كل موضة وكل تقليعة وإن كانت مستهجنة ودخيله على دينه ومجتمعه .. ولذلك قال عليه الصلاة والسلام فيما يرويه البخاري في صحيحه ” لتتبعن سنن من كان قبلكم ، شبرا بشبر ، وذراعاً بذراع ، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتبوهم ” قلنا : يارسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن.
إذاً القضية قضية اتباع تقليد محاكاة .. من كان واثقاً قوياً بدينه بربه ثم بنفسه بأهله بمجتمعه كان مميزاً ناجحاً.. قد يكون هناك أسباباً لهذا التقليد والمحاكاة في الملبس والمظهر ضغف في الإيمان قلة في الوعي والتربية فقدان للثقة لفت للانتباه اثبات خاطيء للنفس..
لذا من أهم ما يقال لكل شاب وشابه في هذا الموطن تحديدداً : كن كما أنت .. عش بسجيتك بطبيعتك .. لا تقلد أحداً.. لا تتقمص شخصية غيرك .. إياك أن تكون نسخة مكررة من شخص آخر ..
كل ما سبق جدير بأن يمحي ويزيل لمجتمعنا وشبابنا تلك الظواهر الغريبة التي تخرج بين الفينة والآخرى يجب أن نشغل الشباب بالمفيد حتى يكونوا نافعين لدينهم لمجتمعهم ودولتهم.
ثمة أمر أخير لا ينبغي لكل عاقل وشاب أن يحرص على كماليات المشتريات . ينبغي أن يحدد الشخص أهدافه في الحياة .. ماذا يريد ؟! ما هي أهدافه ؟ أغلب المجتمع يعيش الكماليات وتناسى الضروريات في الحياة وهنا تظهر وتتضح المشكلة .. تجد أن الشاب الواحد يملك أغلا الأثمان ليس في ذاته وإنما في لباسه وعطوراته واكسسوراته واجهزته التي يقتنيها فأصبحت أغلا من جوهره الحقيقي !
المهندس علي الزهراني من منسوبي شركة شيفرون ومهتم بالشؤون والظواهرالإجتماعية يقول : الموضه شئ رائع و جميل إذا كان مقنناً ومتماشياً مع الدين الحنيف والعرف السليم ومع الاسف من الناس من أعجب بالثقافة الغربية السيئة فقط معتقداً بأنه حينما يأكل بيده اليسرى أنه( أتيكت )وصاحب موضه وحينما يقص شعره بطريقة مقززة يكون متحضراً ولذا أقول حينما يكون هذا هوالدافع فهنا أجزم انه نقص في شخصية من يقوم بذلك ويضيف حينما يكون التماشي مع الموضة من أجل التطورفي الفكر والتقنية المتاحة وفي الهندام المحترم هنا يكون الدافع حب التجديد والتطوير وكسرالروتين والرتابه بالتماشي مع كل جديد مباح متاح.
وعن كيفية تصحيح المفاهيم عند الأبناء حول خطورة تقليد الموضات الغير مناسبة والطرق الأمثل لإخراج الغارقين في وحل التقليعات السيئة أوضح التربوي سالم الهاجري بأن السلوك الذي يمارسه البعض عبر الملبس وتسريحة الشعر وحتى تزيين السيارات قد يصل إلى حد هدم الهوية الدينية والوطنية وذلك حينما يتعارض معها وهنا أؤكد بأن الدور المفصلي يعود لوجود القدوة الصالحة التي تحسن التعامل بمبدأ الحوار مع الراكضين وراء التقليعات وإبراز مساوئ الشئ من عدمه ,وأوضح بأن التصحيح قديكون من خلال بيان معنى تلك الموضه الغير مناسبه وأصلها ودلالاتها ومحاذيرها , بعيداً عن الإقصاء ووصم الغير بأنه متمرد وإشعاره بأنه منبوذ بسبب تلك الموضه.
في نهاية هذا الإستطلاع نؤكد بأننا لسنا ضد كل جديد يظهر في عالم الموضات والتقليعات لكن المهم أن يعرف أحدنا ماذا يفعل ولماذا يفعل وما مدلولات ما يظهر به من ملبس أو مظهر وهل يتوافق مع ديننا الحتيف وقيمنا الرفيعة والذوق العام .
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
حماد الشمري
10/09/2016 في 1:06 م[3] رابط التعليق
الموضه واقع مفروض وتيار جارف شئنا او ابينا وعلينا أن نتقبل الواقع برحابة ونتعايش معه تذكروا صحون التلفزيون والبيجر والتلفون النقال !!!!؟
احمد محمد عسيري
10/09/2016 في 1:11 م[3] رابط التعليق
طرح جميل ولكن كان بالود ان ترفق صور لبعض التقليعات سواء بالبس او قصات الشعر وغيره مع مراعاة حذف ملامح الوجه ونشكر المبدع والمتجدد دائما الأعلامي عبدالمحسن الماهل
البناقي
10/09/2016 في 8:10 م[3] رابط التعليق
موضة
1438 ؟!
لا اله الا الله
راعي البل
10/09/2016 في 8:27 م[3] رابط التعليق
شكرا الاستاذ القدير عبدالمحسن ماهل على اطروحاتك الجميلة المميزة نتمنا لك التوفيق والى الاماموننتظر المزيد تحياتي لك
خفجاوي هاوي
10/09/2016 في 8:49 م[3] رابط التعليق
انا معك اخي حماد الموضه شى واقع ومفروض لكن لانخليه يتحكم فينا بمعنى من حقي أخذ كل شي جديد ولا يخالف الدين والقيم مو نمييع الدين علشان نسوغ للموضة
زائر
10/10/2016 في 12:55 ص[3] رابط التعليق
الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى . لاسيما عبدُه المصطفى ، وعلى آله وصحبه المستكملين الشرف ، وبعد
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ ” قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ؟ قَالَ : ” فَمَنْ ؟ ”
[ رواه : البخارى واللفظ
تتبع الموضه هو نتاج لضعف مخرجات التعليم بجميع مراحله ka
زائر
10/10/2016 في 1:00 م[3] رابط التعليق
الموضه هى اللبس والشكل فمتى ماكانت مقبوله ولا تسي او تعطى انطباع سي فهى حسنه ولكن دور المجتمع او المنزل والمدرسه وقبل هذا وذاك المسجد الدور الاكبر والاعظم