أبعاد الخفجى-رياضة:
لم يكن أغلب المتفائلين يتوقع أن يتصدر المنتخب السعودي لائحة ترتيب مجموعته برصيد نقطي جيد جداً وبوجود منتخبات عملاقة في القارة الصفراء خلال الأعوام الأخيرة كاليابان وأستراليا، فالدعم الكبير الذي يحظى به لاعبوه من رئيس هيئة الرياضة الأمير عبدالله بن مساعد غير مسبوق وانعكس تواجده وحضوره في المباريات ودعمه المادي والمعنوي بعيداً عن الرسمية والتكلف على معنويات اللاعبين.
ولم يكتف المنتخب في لقاء الإمارات بالنقاط الثلاث التي قادته للتربع على صدارة المجموعة، بل حقق مكاسب عديدة، أهمها استمرار الروح العالية للاعبين والتي ظهرت من خلال اللقطات التلفزيونية وبينت التلاحم الواضح بين الجهازين الفني والإداري، وعودة بعض اللاعبين المهمين في القائمة الأساسية إلى مستوياتهم المعهودة مثل فهد المولد وسلمان الفرج وعمر هوساوي، بعد النقد من جماهير أنديتهم في الفترة الماضية، حتى عادوا وقدموا أنفسهم كعناصر رئيسية يعتمد عليها الفريق.
المدرب الهولندي فان مارفيك أدار التصفيات بخبرة عالية، بعد تخلصه من الأخطاء وتركيزه على التحضير الفني للمنتخب وأصبحت قناعاته الفنية هي الأنسب بحسب الامكانات المتاحة، مايستدعي دعمه من قبل المنظومة الرياضية من خلال دعم المنتخب والوقوف معه بعيداً عن ممارسات بعض الإعلاميين المتعصبين.
المدرب ذو الـ 66 عاما قادر على تحقيق الحلم والوصول إلى مونديال 2018 في روسيا، فالتأهل أصبح في متناول اليد، بعد أن تبقى ست مباريات تشكل 18 نقطة، و”الأخضر” الآن مطالب بتحقيق ما بين ثمان إلى 11 نقطة ليقطع تذكرة المرور بشكل رسمي إلى الحدث الكبير.
المشوار لا يزال طويلا٬ لكن حين نجاح “الأخضر” في تجاوز اليابان يعني قطع نصف المشوار نحو المونديال بعد الغياب في مناسبتين سابقتين.
رجل المهمات
طارق كيال اسم كبير في الجانب الإداري ويعشق التحديات، فالمنتخب في الأعوام السابقة افتقد لـ”الكاريزما” التي يتمتع بها الرجل ذو الشخصية القوية الشخصية فمثلاً لم نلحظ التقليعات السابقة مثل ظهور بعض اللاعبين بشكل غير مناسب، وهو قادر مع زميله زكي الصالح على قيادة الدفة الإدارية بنجاح.
ولايمكن نسيان وقفة الجماهير السعودية التي تواجدت في استاد مدينة الملك عبدالله في جدة ودورها المؤثر والكبير في تحقيق النقاط الأربع بالتعادل أمام أستراليا بنتيجة 2-2، والفوز العريض على الإمارات، من خلال التفاعل والمساندة طوال دقائق اللقاءين حتى تحققت النتائج الإيجابية، وهو الدور المنتظر في حال إقرار إقامة مباراة الإياب أمام العراق على الأراضي السعودي، وفي مباراة الإياب أمام اليابان.