أبعاد الخفجى-سياسة:
أعلن المبعوث الدولى إلى سوريا ستافان دى ميستورا امس الأربعاء أن الهدنة الإنسانية التى اعلنت عنها موسكو فى مدينة حلب لمدة 11 ساعة نهار الخميس “كافية” لإجلاء 200 جريح من الأحياء الشرقية للمدينة والخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال دى ميستورا فى مقابلة مع قناة “ار تى اس” التلفزيونية السويسرية العامة أن الهدنة “كافية إذا ما طبقناها سريعا لتنفيذ عملية اخلاء طبى فى الواقع ما نحن بحاجة اليه فى الحال هو التمكن من اجلاء 200 جريح منذ ايام عديدة“.
ولم يوضح المبعوث الدولى ما إذا كانت ساعات الهدنة ال11 ستسمح بايصال مساعدات انسانية إلى 275 الف شخص محاصرين فى الاحياء الشرقية بحسب الامم المتحدة.
وفى الأساس كان مقررا أن تستمر الهدنة التى أعلنت عنها روسيا من جانب واحد لمدة ثمانى ساعات، الا أن رئاسة الاركان الروسية اعلنت لاحقا تمديدها إلى 11 ساعة “بناء على طلب منظمات دولية” بحيث ستبدأ فى الساعة الثامنة من صباح الخميس (05,00 ت غ) وتنتهى فى الساعة 19,00 (16,00 ت غ).
وردا على سؤال عما إذا كان قصد فعلا ما اعلنه قبل ايام من أنه مستعد لأن يرافق شخصيا مقاتلى جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل اعلان فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، إذا ما وافقوا على مغادرة الاحياء الشرقية لحلب بأمان، اجاب المبعوث الدولى “حتما انا مستعد لذلك“.
واضاف “هناك اوقات يتحتم فيها على المرء أن يخرج من اماكن المؤتمرات والاجتماعات وان يعطى ضمانات حقيقية ومادية ولا سيما لاولئك الذين يكرهوننا ويحتاجون إلى الحصول على ضمانة“.
واضاف “لا يمكننى اعطاؤهم ضمانات سياسية لانهم لن يصدقوها ولكنهم قد يصدقون اننى اضع نفسى على المحك لمساعدتهم“.
وشدد المبعوث الدولى على أن الازمة السورية على صعوبتها لم تنل من عزيمته، وقال “لم افكر بالاستقالة