أبعاد الخفجى-رياضة:
سطر «الاخضر» الشاب انجازاً تاريخياً في سماء البحرين بعد غياب طويل، إذ تمكن من حجز مقعدا له في «مونديال كوريا الجنوبية 2017»، ورفع العلم السعودي في المحفل العالمي، بعد نجاحه في تجاوز نظيره العراقي عقب مباراة دراماتيكية وصلت إلى ركلات الترجيح، اظهرت الروح والإصرار والحماس منقطع النظير، والتأهل إلى دور قبل النهائي للبطولة الآسيوية وضمان التواجد بكأس العالم للمرة الثامنة في تاريخه بعد مشاركاته السبع الماضية (1985م و1987م، و1989م و1993، و1999، و2003، و2011).
هذا الجيل أكد أن اللاعب السعودي لا تنقصه الموهبة ولديه الكثير ليقدمه متى ما وجد الصقل الجيد والاهتمام، على الرغم من ان خسارة البداية أمام البحرين كانت محبطة وصادمة للشارع الرياضي ولكنها لم تكن عائقا أمام المنتخب السعودي لتجاوز آثار الهزيمة سريعا بعدما تخطى تايلاند 4-صفر، لتكون مواجهة المنتخب الكوري الجنوبي هي الاختبار الحقيقي له ولمدربه الوطني سعد الشهري وتحقيق الانتصار الثمين والتأهل عن المجموعة، معيدين بذلك الهيبة والصعود إلى منصات الذهب وانجازات المنتخبات السنية التي عادت لسطوع من جديد بدعم من اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات وحسن الاختيار للأجهزة الإدارية حتى لفتوا الأنظار من خلال تقديم عمل احترافي ومنظومة جماعية أكدت السير بالشكل الصحيح.
الشهري يقدم عملا جبارا منذ توليه الإشراف على المنتخب الشاب وقبله الاولمبي، فهو نموذج لمن يسخر وقته وجهده لخدمة وطنه لذلك فهو يستحق الدعم والإشادة والتكريم بعد أن تدرج في الفئات السنية بنادي الاتفاق 1992م ثم لعب موسما للفريق الأولـ وفي عام 2000م انتقل إلى النصر وهو لم يتجاوز الـ20 عاما وخاض تجربة احترافية قصيرة لم تدم سوى موسم ثم انتقل للقادسية موسم 2006م، وبعدها خاض عدداً من التجارب في أندية الدرجة الثالثة أبرزها في الجبيل والثقبة حتى اعتزل كرة القدم موسم 2008.