أبعاد الخفجى-محليات:
أكد صاحب السمو الأمير د. تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، حرص المدينة على تهيئة البيئة البحثية المناسبة والداعمة لمبادرات وبرامج “رؤية المملكة 2030″؛ حيث قدمت المدينة مبادراتها ضمن برنامج التحول الوطني 2020 والتي تهدف في مجملها إلى تعظيم المحتوى المحلي التقني في المملكة في القطاعات الرئيسية ومن ضمنها المتعلقة بتقنية النانو.
وبين سموه خلال افتتاحه أمس فعاليات المؤتمر السعودي الرابع للتقنيات المتناهية الصغر 2016، الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، أن المدينة عملت على إنشاء 15 مركزاً للتميز المشترك مع عدد من الجامعات والمراكز البحثية العالمية الكبرى بهدف نقل وتوطين التقنيات الإستراتيجية الملائمة للمملكة منها ستة مراكز تميز في مجالات تقنية المواد.
ولفت النظر إلى تعاون المدينة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة كاليفورنيا سانتا باربارا في مجال تقنيات الإضاءة LED مع البروفيسور ناكامورا الحاصل على جائزة نوبل للفيزياء عام 2014 ونتج عن هذه الشراكات تدريب وتأهيل عدد كبير من الباحثين والباحثات السعوديين في مجال تقنية المواد والنانو.
ونوه سمو رئيس المدينة بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي اهتماماً كبيراً بالبحث العلمي والتطوير التقني في مختلف المجالات لدورهما المهم في التنمية المستدامة، وزيادة القيمة المضافة دعماً للاقتصاد الوطني من خلال نقل وتوطين التقنيات المتقدمة للمملكة وتطويرها، وتجسيداً لهذا الاهتمام عملت المدينة على نقل وتوطين أحدث التقنيات، وبناء القدرات الوطنية لدفع عجلة البحث العلمي والتطوير التقني بالمملكة، وتوثيق التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 في العديد من المجالات العلمية، ومنها تلك المتعلقة بتقنية النانو.
كما نوه سموه بحصول رئيس الفريق البحثي المشترك بين المدينة وجامعة نورث ويستيرن الأميركية البروفيسور جيمس فريزر ستودرت على جائزة نوبل في الكيمياء لهذا العام 2016م، مهنئا البروفيسور ستودرت لفوزه بجائزة نوبل في مجال الكيمياء عام 2016م، والبروفسور ناكامورا لفوزه بجائزة نوبل في مجال الفيزياء عام 2014م وكذلك البروفيسور عمر ياغي والبروفيسور مايكل غريتزل لفوزهما بجائزة الملك فيصل العالمية في مجال العلوم لعام 2015م.
من جانبه أوضح وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للأبحاث التطبيقية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د. سهل بن نشأة عبدالجواد، أن الجامعة نشرت من خلال مركز التميز البحثي لتقنية النانو عام 2015 ما يقارب الـ 100 ورقة علمية محكمة عالميا حول إنتاج واستخدام المواد المتناهية الصغر في أرقى المجلات العالمية، وحصلت على سبع براءات أميركية، تركزت في مجملها على الاستفادة من هذه التقنية في مجالين رئيسين هما صناعة البترول والبتروكيمياويات.
بدوره أوضح مدير المركز الوطني للتقنيات المتناهية الصغر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. عبدالله بن إبراهيم الخضيري، أن المؤتمر يناقش على مدى يومين تصنيع المواد النانوية، والإلكترونيات والضوئيات، النانوية، والخلايا الشمسية، بالإضافة إلى التطبيقات الطبية والبيئية لتقنية النانو.
بعد ذلك جرت مراسم توقيع اتفاقية إنشاء وتمويل مركز تميز لكفاءة الطاقة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعة وقعها من جانب المدينة الأمير تركي بن سعود ومن جانب الجامعة مدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان. إثر ذلك بدأت فعاليات المؤتمر بعقد خمس جلسات. ويختتم المؤتمر أعماله اليوم بعقد خمس جلسات علمية تناقش تصنيع المواد النانوية، والإلكترونيات والضوئيات النانوية، والخلايا الشمسية وتطبيقات الطاقة، بالإضافة إلى التطبيقات الطبية والبيئية.