أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكد نائب مستشار الأمن القومي للاقتصاد الدولي في الولايات المتحدة الأمريكية أديوالي أديميو أن أكبر وأهم مصادر التي تمتلكها المملكة لمواجهة تحديات المستقبل وتحقيق رؤية 2030 تتمثل في شبابها مشددا على أنه وجد فيهم الكثير من الطموح وذلك بعد إلتقائه مجموعة من رواد الأعمال خلال زيارته الحالية للمملكة، وبين خلال لقاء احتضنته السفارة الأمريكية بالرياض أن هذه المقابلة جعلته يتيقن بمستقبل اقتصادي مشرق للمملكة ،وأضاف أن بلاده ستسعى من خلال شراكتها مع المملكة إلى تقديم كل الدعم التقني والتعليمي لهؤلاء الرواد ليتمكنوا من دعم وتدعيم الاقتصاد في بلادهم .
وعن مضاعفات قانون “جاستا” على مصالح بلاده أكد أن القانون “سيدخل تغييرات واسعة في القانون الدولي القائم منذ زمن بخصوص الحصانة السيادية وفي حال تطبيق ذلك على نطاق عالمي ستكون له مضاعفات على مصالحنا المشتركة” ، واشار الى ان ادارة الرئيس باراك اوباما الذي وضع بداية فيتو على القانون قبل ان يتجاوزه تصويت جديد للكونغرس أظهرت عزمها على محاسبة من يرتكبون “افعالا مروعة” الا انه “ثمة وسائل للقيام بذلك من دون التقليل من شأن مبادىء قانونية دولية مهمة”.
وبين أديميو أن زياته تأتي لمتابعة لما تم الاتفاق عليه بين ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس أوباما، حيث اتفق البلدان على دعم ما تتضمنه رؤية السعودية 2030 والتي سينتج عنها منافع ومصالح كبيرة مشتركة للطرفين في كافة المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية بشكل عام ، وبناءً على ذلك فقد حرصت إدارة الرئيس أوباما التي يجمعها مع حكومة وقيادة المملكة علاقات عميقة وقوية على توفير وإتمام الدعم الكامل والمطلق لهذه الرؤية التي أصبحت بأهداف مشتركة مع أصدقائنا في السعودية.
مؤكدا أن التزام بلاده التام بتوفير الدعم الكامل لتنمية الاقتصاد العالمي وخلق وتوفير فرص واستثمارات مناسبة لذلك ، مبينا في الوقت ذاته على أن اجتماعاته المشتركة بحثت توفير البدائل الاقتصادية المتنوعة لمصادر الدخل المختلفة والتي جاءت ضمن رؤية السعودية المستقبلية غير المعتمدة فقط على النفط ، مسلطا الضوء على أن ذلك سيتم عبر محورين رئيسيين أولهما تحديد مجالات التنمية الاقتصادية المهمة للمملكة والنافعة للاستثمار المشترك بين البلدين بحيث ينتج عنها تحول السعودية إلى منطقة رائدة في الجذب الاقتصادي، بينما يتمثل الثاني في بحث أهمية توفير وبناء البنية التحتية والأساسية اللازمة لجعل المملكة مهيأة لهذه الاستثمارات الاقتصادية التجارية المستقبلية والتي ستساهم الولايات المتحدة الأمريكية في تنفيذ مشاريعها، وتطرق إلى التعاون القائم حاليا بين المملكة وبلاده فيما يتعلق بمشاكل التغير المناخي مؤكدا على دور المملكة الريادي في ذلك وهو الأمر الذي ينعكس إيجابا على دول العالم ، مبينا أن اجتماعاته أيضا تطرقت إلى تطوير القوى العاملة .
هذا وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح اجتمع في مكتبه بالوزارة مع نائب أديوالي أديميو .
وتناول الاجتماع بحث سبل تطوير التعاون الثنائي بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية في مجالات البترول والطاقة المتجددة والنووية, والأبحاث والدراسات في هذه المجالات, إضافةً إلى فرص الاستشمارات المشتركة في قطاعات الطاقة والتصنيع والتعدين .
وركز الاجتماع على المحادثات الدولية حول البيئة والتغير المناخي والتقنية والابحاث التي تسهم في تقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة, وأهمية استمرار التعاون بين البلدين في هذه المجالات .