أبعاد الخفجى-اقتصاد:
انطلقت أمس بالرياض فعاليات المنتدى الاقتصادي السعودي القطري ومعرض صنع في قطر 2016 الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة قطر ومجلس الغرف السعودية بحضور وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي م. خالد الفالح، ووزير الطاقة والصناعة القطري د. محمد السادة، بجانب مشاركة رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، ورئيس مجلس الغرف السعودية د. حمدان السمرين.
وقال زير الطاقة والصناعة بالمملكة م. خالد الفالح أن افتتاح المنتدى يأتي في اطار العلاقات المتميزة، مشيداً بالتنسيق القائم بين المملكة وقطر كفريق عمل واحد في اطار الدول المنتجة للبترول من داخل “أوبك” وخارجها، من أجل استقرار السوق البترولية الدولية، بما يعود بالنفع على دولنا وعلى الصناعة البترولية والاقتصاد العالمي بشكلٍ عام.
وقال الفالح “نعلم أن الظروف الاقتصادية الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، تطرح تحدياتٍ لمناخ الأعمال بشكل عام لكنها في رأيي تفسح المجال للكثير من الفرص الواعدة في دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا المناخ العالمي يشهد تحولاتٍ كبيرةً ومتسارعةً تؤثر في ديناميكيةِ الأسواق، وظهورِ منافسين جدد، ونحن مع الشقيقة قطر وبقية دول مجلس التعاون نعمل على مواكبة هذه التحولات والتحديات عبر التطوير المستمر في استراتيجيات قطاع الأعمال في المنطقة، بما في ذلك تهيئة بيئة استثمارية مرنة وشفافة”.
من جهته قال وزير الطاقة القطري د. محمد السادة: إن ما تمر به المنطقة من متغيرات مرتبطة بتراجع أسعار النفط والظروف السياسية غير المستقرة تدفع للنظر بعين اكثر واقعية للمستقبل ترتكز على المعطيات الواقعية والمتاحة وتستشرف افاق المستقبل.
وأكد السادة ان النفط لن يكون مستقبلاً هو القوة الفاعلة والمحركة للاقتصاد الخليجي كما ان الاستثمارات الخليجية في الخارج والتي وصلت الى 248 مليار دولار عام 2015م لن تحقق التنمية الحقيقية والمستدامة التي تنشدها دول مجلس التعاون ما لم تقابلها استثمارات اجنبية في مشروعات إنتاجية ليس للجيل الحالي ولكن للأجيال القادمة التي ستعاني من المتغيرات الاقتصادية والسياسية الحالية.
من جهته أشار رئيس مجلس الغرف السعودية د. حمدان السمرين إلى أن حجم التجارة البينية بين الشقيقتين بلغ عام 2015 حوالي 8.6 مليارات ريال بعد أن كانت حوالي 7.1 مليارات ريال عام 2011، بمتوسط معدل نمو بلغ حوالي 4.9% على الرغم من تأثر حركة التجارة لكثير من دول الخليج مع شركائها التجاريين خلال العامين الماضيين وبالأخص في العام 2015.