أبعاد الخفجى-رياضة:
حسم فريق توثيق تاريخ الرياضة السعودية أمس الأحد خلال مؤتمره بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي الجدل حول بطولات الأندية في الطائرة والسلة والقدم واليد، وتركزت أنظار الشارع الرياضي في مختلف فئاته على بطولات كرة القدم التي أسفرت عن احتلال الهلال المركز الأول بـ54 بطولة، والاتحاد ثانيا بـ33، والأهلي ثالثا بـ31، والشباب والنصر رابعا بـ23 بطولة.
وأكد رئيس الفريق تركي الخليوي أن العمل استغرق ثمانية آلاف ساعة من البحث والتدقيق والتوثيق حرصا على الوصول إلى النتائج المرضية وفق السجلات والوثائق الرسمية والاطلاع على ما لدى بعض المؤرخين المهتمين بالشأن الرياضي وقال: “من يقول أن التأجيل في إعلان نتائج عمل اللجنة كان بسبب الضغط الذي تعرضت له في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية كلامه غير صحيح”.
وأضاف في تصريح للصحفيين: “أُجل في السابق لتوافقه مع موقعة العراق في التصفيات الآسيوية وكنا نهدف إلى وقوف الإعلام كافة خلفه “الأخضر” وأن يبتعد أن الحديث عن المؤتمر، ولا تعتقدون بأن التأجيل بسبب ضغط من أحد أو بيانات صدرت.. أقولها بملء فمي هذا الكلام غير صحيح ولدي الإثبات في هاتفي الخاص”.
وشدد الخليوي على أنه في حال خرج أحد ووصفه بالكاذب في حديثه، فإنه حينها سيظهر دليله الحي الذي يملكه وقال: “اللجنة لم ترد أن تظهر نتائج لعمل ناقص، كما هو الحال في بعض الألعاب المختلفة، لابد بأن يكون العمل مكتملا كما هو الحال في ألعاب كرة القدم والطائرة، والسلة واليد، بعض الألعاب لم نجد تفاصيلها في الصحف كمثال، ونسعى للبحث فيها مجدداً لنرصدها”.
وفي سؤال “الرياض” عن حق الأندية في الاعتراض على أرقام بطولات أندية أخرى اعتمدت رسمياً أم أنها تقتصر على النادي ذاته، قال: “لهم الحق جميعا في الاعتراض على أي شيء ظهرت فيه النتائج، وردة الفعل متوقعة وطبيعية بما أن الإعلام والوسط الرياضي مليء بالتعصب.. الحملة جاءت منذ تشكيل اللجنة واستمرت في شهر شوال حين عقدت اللجنة وكانت ثاني الهجمات ضدنا خلال شهر شوال الماضي حين أعلنا عن عقد مؤتمر لإظهار النتائج، ومن الطبيعي أن تستمر حالياً.. للجميع الحق في المدح أو الاعتراض ومن يرى بأن هناك خللا أتمنى أن يبتعد عن الإساءة الشخصية”.
وكشف الخليوي بأنه لم يختر أي أحد من أعضاء فريق عمله، باستثناء اسم واحد فقط كان كبديل لشخص اعتذر عن إكمال المهمة، وقال: “كل الأسماء تم تعيينها من الهيئة العامة للرياضة وهم ناس ثقاة، أما المستشارون فجلهم مجموعة لديها الخبرة الكبيرة في مجال الرصد أو الإعلام الرياضي”.
وأرسل الخليوي رسالة في حديثه إلى المنتسبين للوسط الرياضي بقوله: “لست خائفاً من أي شيء فأنا قدمت عملا بشريا كما ذكرت، وإذا كان هناك اعتراض فلدى الجميع الفرصة للاعتراض، والشفافية مطلوبة واستغرب من غيابها في بعض الأحيان.. لماذا يهرب المسؤول ويسكت من ضغط الإعلام ويستسلم.. ليس عندي ما أخشاه وأنا قدمت عملا بشريا وإذا كان هناك أي اعتراض فلدى الجميع الفرصة للاعتراض عليه”.
وضمت لجنة التوثيق تركي الخليوي رئيسا وعضوية فريد زاهد وسعود البركاتي وابراهيم اليحيى وفالح السمحان وعبدالمجيد المنصور ونعيم البكر والعديد من المستشارين والمؤرخين، بينما اعتذر البعض من الجامعين للمعلومات والباحثين عن التعاون أو العمل مع اللجنة مثل محمد القدادي وعبدالله جارالله المالكي والأمين السابق لاتحاد الكرة عبدالرحمن الدهام.
وتناول الخليوي في بداية كلمته بالمؤتمر أنهم قدموا عملا مؤثقا بعيدا عن الاهواء والتعصب لنادٍ من دون الآخرين والانتقاص من البطولات وقال: «احضرنا البطولات المؤثقة من دون شتم أو سب أو صراخ، ولم نفكر بكسب نادٍ أو جماهيره على حساب الحقيقة، وهذا الأمر لم نفكر به إطلاقا، ومن حاول التحريض ضد اللجنة فالآن أظهرنا النتائج ولديهم اعتراض لمدة شهر ومن أراد ذلك فليتواصل معنا ولكن بالإثباتات».
وأشار إلى تعاون الكثير من الجهات أندية ومؤرخين ولكننا نريد أي معلومات بعد الإعلان تزويدنا بها ونحن نرحب بذلك.
واستطرد قائلا: «حرصنا على تواجد كل الميول لأنهم جزء من عمل اللجنة لإظهار كل الغموض حول البطولات، ولا يوجد لدينا أي خلافات مع الأندية، وبعد بيان النصر والأهلي تواصلت مع أمين عام النصر سلمان القريني ومسؤول الأهلي أحمد فاضل وتقبلت كل ما يريدون وأوضحت لهم الصورة كاملة، وخاطبنا الاندية ولم يتجاوبوا، وطلبنا إيميلاً خاصاً للنادي للتواصل ورقم جوال أمين عام النادي ومع الأسف لم يتجاوب معنا البعض خصوصا انها أندية كبيرة وصاحبة بطولات، وما أحب أن اوضحه اننا لن نخنع لأحد ونخضع لأي جهة، اما تقديمنا للنصر قبل الشباب في جدول البطولات فهو بسبب تحقيق النصر اول بطولة قبل الشباب اما رفع التوثيق لـ»الفيفا» فهذا شان الهيئة العامة للرياضة ودورنا يقف عند إخراجها محلياً وتوثيقها».