أبعاد الخفجى-سياسة:
أعلن وزير الدفاع التركى فكرى ايشيك، بأن بلاده تجرى مفاوضات مع الجانب الروسى والدول الحليفة من أجل إبرام صفقة شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس – 400”.
وأكد الخبير البارز في مركز الدراسات العسكرية والسياسية، بمعهد موسكو الحكومي ميخائيل ألكسندروف، أن تركيا تريد شراء أنظمة الدفاع الجوى الروسية لاستخدامها ضد القوات الجوية الروسية المتمركزة فى سوريا.
وأوضحت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” أنه بطبيعة الحال، دور تركيا فى اللعبة السياسية لا يزال غير واضح، فهى تنتظر رد فعل دول حلف الناتو، وعما إذا كانت صواريخ “إس-400” متوافقة مع متطلبات الحلف أم لا، حيث أشار فكرى إيشيك، إلى أن تركيا تأمل أن يبذل حلف الناتو جهودا أكثر جدية، حيث سيكون لديها منظومة دفاعية متوافقة مع الناتو.
وأشار ميخائيل ألكسندروف، إلى أن تركيا تريد شراء أنظمة الدفاع الجوى الروسية لأسباب سياسية، وربما تمثل عنصر ضغط على الغرب، لأن تركيا ليست بحاجة إلى صواريخ الدفاع الجوى إلا إذا كانت ترغب فى استخدامها ضد القوات الجوية الروسية المتمركزة فى سوريا.
وأوضح الخبير أن امتلاك الأتراك لأنظمة “إس-400” الروسية، سيجهد الغرب، الذى سيبدأ على الفور اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد تركيا والضغط عليها لرفض امتلاك هذه المنظومات.
الجدير بالذكر، أن موقف وزارة الدفاع الروسية بشأن توريد أنظمة “إس 400” إلى الخارج يتمثل فى أنه، لا يجب توريدها لدول أجنبية قبل أن تتم تلبية احتياجات القوات المسلحة الروسية من هذه الأنظمة بشكل كامل.
كان نائب رئيس الوزراء الروسي، ديميتري روجوزين، قد أعلن في وقت سابق، أن روسيا تعتزم توريد أنظمة “إس 400” المتطورة إلى الصين والهند فقط بشكل استثنائي، باعتبارهما شريكين استراتيجيين لموسكو.
مواصفات “إس-400”
تستطيع صواريخ “إس-400 تريومف” إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حالياً بما فيها الطائرات والمروحيات والطائرات الموجهة عن بعد (بدون طيار)، والصواريخ المجنحة والصواريخ البالستية التكتيكية والعملياتية التكتيكية، التى يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.
وتستطيع تدمير طائرات التشويش الإلكتروني، وطائرات الاستطلاع والكشف الرادارى، وطائرات التجسس، والطائرات الاستراتيجية والتكتيكية، وجميع وسائل الهجوم الجوي الفضائي الحالية والمستقبلية.