أبعاد الخفجى-سياسة:
أطلق مجلس علماء باكستان بقيادة الشيخ حافظ محمد طاهر محمود الأشرفي حملة وطنية للدفاع عن الحرمين الشريفين وإدانة التدخل الإيراني في الدول العربية والإسلامية تحت عنوان “صحوة المسلم”. ودعا الأمة الإسلامية إلى مواصلة جهودها ضد العناصر والقوى التي تقف وراء محاولة استهداف مكة المكرمة إلى أن يتم تحديد المسؤولية ومعاقبة الجناة.
جاء ذلك في مؤتمر عقده مجلس علماء باكستان في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد لتوعية العامة عن المؤامرات المعادية للإسلام والتي تستهدف الحرمين الشريفين، والتحديات التي يواجهها المسلمون في كل من اليمن وسورية والعراق وباكستان.
وانتقد المؤتمر عدم مشاركة إيران في الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد مؤخراً في مكة المكرمة وقال: إن عدم مشاركتها دليل واضح على أن إيران لا تقف بين صفوف الأمة الإسلامية ضد من اعتدوا على مكة المكرمة. وأدان المؤتمر فرض إسرائيل للحظر على الأذان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحاً أن محاولة استهداف قبلة المسلمين، وحظر الأذان في فلسطين يدل على وجود تعاون وتنسيق بين القوى التي تقف وراء هذين التطورين، وأكد بأن تدخلات إيران السافرة في شؤون الدول الإسلامية لا سيما في اليمن وسورية والعراق ومملكة البحرين وباكستان قد أدت إلى انتشار الإرهاب والطائفية داخل العالم الإسلامي.وأكد رئيس المجلس الشيخ طاهر الأشرفي أثناء ترأسه للمؤتمر بأن المسلمين لن ينسوا محاولة جماعة الحوثي باستهداف مكة المكرمة، وطالب بمعاقبة من أطلق الصاروخ باتجاه بيت الله الحرام ومعاقبة من صنعه ومن سلمه إلى أيدي جماعة الحوثي الإرهابية، مؤكداً بأن الشعب الباكستاني يقف مع المملكة في الدفاع عن أمن الحرمين، وطالب من حكومات وشعوب العالم الإسلامي وخصوصاً الشباب باليقظة للحد من وقوعهم ضحايا استغلال الجهات المعادية للإسلام واستخدامهم لتدمير أوطانهم عن طريق غسيل عقولهم.
وأكد المؤتمر وقوف باكستان والدول الإسلامية مع المملكة، وتأييد قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – في الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
ورحب الشيخ الأشرفي بتعيين الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أميناً عاماً لمنظمة التعاون الإسلامي، مشيراً إلى أن الأمة تتوقع منه السعي لتبني موقف إسلامي موحد ضد القوى التي تقف وراء استهداف قبلة المسلمين.