أبعاد الخفجى-محليات:
أكد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور سالم الديني على سعي الوزارة في التوسع بإنشاء الجمعيات والمؤسسات غير الربحية وتحويلها إلى العمل التنموي، كاشفاً خطط الوزارة لزيادة هذه المؤسسات بنسبة 40% خلال أربع سنوات، ضمن خطط التحول الوطني 2020.
وكشف الديني في كلمته خلال مشاركته في الندوة الرابعة لجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي، التي تتبناها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية والتي أقيمت أمس الأحد بفندق راديسون بلو بالرياض عن عدد الجمعيات الخيرية قبل 18 شهراً والذي لا يتجاوز627 جمعية، ومبيناً أن العدد بعد هذا التحول وصل إلى 847 جمعية بواقع 13 جمعية شهرياً.
وأشاد وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالجائزة وأهدافها، مؤكداً أنها تأني في سياق التميز المؤسسي والإداري وتحسن بيئة العمل داخل المنظمات غير الربحية وتمكن العاملين والعاملات فيها إلى إظهار عملهم.
وبين الديني أن 7% من الجمعيات الخيرية غير الربحية الموجودة في المملكة تقدم خدمات تنموية كإسهامها في برامج الإسكان والتعليم والخدمات الاجتماعية، فيما تشارك 1% من الجمعيات في الأنشطة التعبيرية كالثقافة والرياضة وغيرها من الأنشطة التعبيرية، موضحاً أن 75% من الجمعيات تعمل في مجالات البر، مشدداً في الوقت ذاته على أهميتها في التحول من المجتمع الرعوي إلى المجتمع التنموي.
من جهة أخرى كشف أمين عام مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، عيسى الأنصاري عن خارطة طريق للعمل المستقلبي للجائزة يتمحور حول تحول الجائزة الى برنامج متكامل تكون الجائزة جزء منه ويشتمل البرنامج على دورات تدريبية وتأهيلية ، وعقد مؤتمرات ونشر الكتب والاستفادة من افضل الممارسات العالمية ونقل نتائجها الى المجتمعات العربية كما تسعى الجائزة بأن تصبح جائزة عالمية، لتعزيز العمل الانساني على مستوى العالم.
وأكد الأنصاري أن المعايير المطلوبة للاستفادة من الجائزة تستجيب لأحدث الممارسات العالمية في مجال العمل الاجتماعي، مضيفاً أن القائمين على هذه الجائزة رسموا برنامجاً شاملاً بعيد المدى للارتقاء بالعمل الإنساني في الوطن العربي.
من جانبه، أشاد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ناصر الهتلان القحطاني بالجائزة ودورها في إيجاد نوع من التنافس بين المؤسسات الخيرية لتحسين أدائها لتحقيق رضا المستفيدين من خدمات هذه المؤسسات، وتعزيز ثقة ودعم المانحين لهذه المؤسسات الخيرية.
جديرٌ بالذكر أن هذه الجائزة تسعى إلى الارتقاء بمستوى المؤسسات الخيرية في العالم العربي واعتماد أفضل الممارسات الإبداعية بما يخدم التطوير المستمر للخدمات الخيرية المقدمة للمستفيدين، وتكريم المؤسسات المتميزة استناداً إلى معايير تقييمية واضحة مبنية على أساس علمي.
كما ترمي إلى زيادة الوعي لدى المؤسسات الخيرية بأهمية التميُّز في الأداء المؤسسي وتقدير المؤسسات التي توفر الدعم الفعال لهذا القطاع.
وتهدف الجائزة إلى إبراز أهمية الأخذ بمبادئ الثقافة والأخلاقيات المهنية، وإعلاء القيم الخاصّة بأهمية تنمية الموارد البشرية بالمؤسسات والاستغلال الأمثل للإمكانات، وإظهار الدور المهم للأنظمة الإدارية والمالية، وصيانة قنوات التواصل المجتمعي في مجال العمل الخير.
وتسعى كذلك إلى تشجيع جهود إيجاد حلول إبداعية للمشكلات التي تواجه التنمية الإنسانية في العالم العربي، إضافة إلى توفير فرص لتبادل المعرفة ونقل الخبرات والتجارب المتميزة على مستوى العالم العربي في مجال التنمية الإنسانية.