أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكد المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن خادم الحرمين سيفتتح في الأسبوع القادم، مدينة رأس الخير؛ وهي مدينة تقع على ساحل الخليج العربي، وتحتوي على مجمعات صناعية عملاقة تنتج الأسمدة الفوسفاتية، بالإضافة إلى مصفاة للألومينا ومصهر للألمونيوم وذلك ضمن اهتمام الدولة بقطاع التعدين باعتباره مصدرا من مصادر الدخل المتوافرة بالمملكة.
وقال مخاطبا الحضور خلال ترؤسه للجلسة الأولى للمؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية الذي انطلقت فعالياته يوم أمس بجدة، يطيب لي أن أنقل لكم تحيات مقام خادم الحرمين راعي الحفل وترحيبه بجميع ضيوف المؤتمر من وزراء عرب ومسؤولين ومشاركين وأنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن تحتضن المملكة هذا المؤتمر، مؤكدا على دعم المملكة لمختلف أوجه التعاون والترابط بين بلدان العالم العربي، ومتمنياً أن تسهم أوراق العمل وجلسات النقاش في تعريف المستثمرين المحليين والدوليين بالفرص التعدينية الواعدة في الوطن العربي. وتعهد المهندس خالد الفالح في كلمته بعدد من المحفزات التي ستدعم قطاع التعدين بالمملكة في ظل أهمية ذلك القطاع وكونه أحد الروافد الرئيسية في الاقتصاد الوطني من بينها تسهيل الحصول على التراخيص اللازمة للمستثمرين في قطاع التعدين الذي تبلغ عدد الرخص الممنوحة فيه حتى الوقت الراهن 2000 رخصة وزاد حجم الاستثمار فيه عن 250 مليار ريال سعودي إضافة إلى إطلاق إستراتيجية جديدة للقطاع في الوزارة توائم متطلبات رؤية المملكة 2030 سترتكز على تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي في قطاع التعدين وتسهيل الأنظمة واللوائح وتطوير أساليب التمويل لدعم المشروعات في القطاع الخاص وتطوير سلسلة القيمة المضافة للخدمات المعدنية وإيجاد شراكة بين القطاعين الخاص والحكومي لإقامة مشروعات البنية التحتية والترويج للخامات المعدنية في الأسواق المحلية والعالمية وتأسيس مركز التميز لدعم مشروعات القطاع.
كما كشف وزيرالطاقة عن تبلغه من نظيره المصري رغبة الجمهورية المصرية باستضافة النسخة الخامسة عشر من المؤتمر العربي الدولي للثروة المعدنية والتي ستعقد بعد عامين في 2018. وكان وزير الطاقة افتتح المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية الذي ينعقد بمدينة جدة تحت رعاية من خادم الحرمين الشريفين لمدة ثلاثة أيام بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين العرب، كما افتتح معاليه المعرض المرافق للمؤتمر والذي يتكون من 50 جناحا يشارك فيه عدد من المستثمرين المحللين والعرب.
وقد أكد وكيل وزارة الثروة المعدنية سلطان شاولي أن المؤتمر سيصحبه أنشطة علمية واجتماعية منها رحلتان حقليتان لمناجم النحاس في منطقة المدنية المنورة وأخرى لجبل فرسان الذي يستخرج منه خام الرخام الأبيض والأسود بمحافظة رابغ.
وأشار شاولي إلى أن المؤتمر حظي في نسخته الحالية بمشاركة 150 خبيرا وعالما ويزيد عدد الحضور من داخل المملكة وخارجها على 700 مشارك.
كما أكد مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين المهندس عادل الصقر على أهمية تعاون الدول العربية لتسهيل استثمار الثروات الطبيعية التي يزخر بها العالم العربي مبينا أهمية قطاع التعدين في ظل التقلبات والتغيرات التي يعيشها العالم.
من جهة أخرى أكد المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح وزير الطاقة والثروة المعدنية في مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر أن الطاقة لن تكون عائقاً أمام قطاع التعدين سواء فما يخص النواحي الصناعية أو التصدير وقال رداً على سؤال من «الرياض» حول ملف تصدير الإسمنت بأنه جار العمل بالتعاون بين وزارة الطاقة والتجارة لتحديد سعر عادل لفرق أسعار الطاقة لا يضر بالمصدرين أو يحد من قدرة المنتج السعودي التنافسية في الأسواق العالمية ويلائم أيضا ما تراه التجارة في هذا الجانب. وأكد وزير الطاقة بان المملكة لازالت تفضل استخدام الغاز محلياً كلقيم لتوليد الطاقة أو خدمة الصناعة كاشفاً عن حقول جديدة في شريط البحر الأحمر غير تلك المكتشفة في نواحي تبوك وقال بانه لازال العمل جار على تقييم احتياطات تلك الحقول وعند الانتهاء سيكون هناك برامج لاستغلالها الاستغلال الأمثل.
وقال المهندس خالد الفالح إن رؤية المملكة 2030 الشفافة والصريحة يدخل ضمن أهدافها رفع نسبة مشاركة التعدين في الاقتصاد الكلي من 64 مليار ريال على 100 مليار ريال في 2020 و240 مليار في 2030 م وهو معدل نمو تسارعي كبير.
وكشف وزير الطاقة عن توجه لاستكشاف اليورانيوم وتطويره ضمن برنامج طموح يوازي توجه المملكة الرامي لبدء استخدام الطاقة النظيفة، وعن توجه لمضاعفة إنتاج عدد من المعادن المستغلة بالمملكة والتي من بينها الفوسفات في ظل الطلب العالمي على الاسمدة والالمنيوم في ظل نمو التصنيع وزيادة الطلب عليه وكذلك النحاس والذي يجري في الوقت الراهن التجهيز لبناء مصهر له.
ودعا الوزير الفالح عموم المستثمرين المحلليين او من خارج المملكة للاستثمار في قطاع التعدين مبيناً بأن الفرصة متاحة للمستثمر الأجنبي للعمل دون شريك أو بمشاركة مع معادن في حالة رغبته الاستفادة من خدماتها.
وبين وزير الطاقة بأن مدينة رأس الخير تمثل لبنة قوية في الاقتصاد السعودي مشيراً إلى عدد من المشاريع التي سيتم افتتاحها وتدشينها خلال الأسبوع القادم في المدينة التي يقدر حجم الاستثمار في صناعات الالمنيوم والفوسفات فيها بـ138 مليار مبيناً بأنها بالإضافة الى مدينة وعد الشمال سيتيحان العديد من الفرص الاستثمارية ويسهمان في خلق المزيد من الفرص الوظيفية.