أبعاد الخفجى-سياسة:
استشهد اليوم شاب فلسطيني إثر إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بشكل مباشر على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب لها إن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب فلسطيني فأصيب بجروح خطيرة، وذلك بزعم محاولته طعن جنود إسرائيليين.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سامري في بيان ان “فلسطينيا سار في الممر المخصص للسيارات مما أثار شكوك حارس الأمن” الذي “اقترب منه وطلب منه التعريف عن نفسه وإظهار بطاقة هويته”، على حد قولها. واضافت ان “رجل الأمن رأى ان الفلسطيني يضع إحدى يدية بجيبه وطلب منه إخراج يده من جيبه، لكن الفلسطيني استل سكينا وحاول طعن حارس الأمن عدة مرات واشتبك الاثنان وتعاركا، وفي النهاية تمكن الأمن الإسرائيلي من قتله”، ولم يسمح جنود الاحتلال بإسعافه إلى أن أعلن عن استشهاده في المكان.
فيما أفادت مصادر فلسطينية في المكان، أن جنود الاحتلال أغلقوا الحاجز، ومنعوا المواطنين الفلسطنيين والمركبات من المرور، وانتشروا في محيط المنطقة وترك جثمان الشهيد ملقى على الأرض.
قانون منع الأذان
من ناحية أخرى، قدم مشروع قانون بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وهو يهدف الى الحد من استخدام مكبرات الصوت في المساجد.
وسيطبق النص في حال اعتماده ايضاً على القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967، ويقيم فيها اكثر من 300 الف فلسطيني.
وعرقل وزير يهودي متشدد مشروع القانون حالياً لكن الحكومة الإسرائيلية واثقة من إمكانية إقراره.
ويؤكد سكان القدس ألا أحد يحرم اليهود من تأدية طقوسهم الدينية، مؤكداً أن هذا “حقهم”، ويضيفون “وهذا حقنا” قبل ان نتوجه الى المسجد لأداء الصلاة.
ومشروع القانون الذي يشمل نظريا كل أماكن العبادة يستهدف بشكل خاص المساجد، وقد أثار غضباً عارماً لدى المسلمين فيما اتهمت المنظمة غير الحكومية “المعهد الإسرائيلي للديموقراطية” اليمين باستغلال المسالة لغايات سياسية. ويشكل العرب نحو 17,5% من سكان فلسطين المحتلة ويتهمون الغالبية اليهودية بالتمييز بحقهم، ويتخوف المسلمون ايضا من تأثير مشروع القانون على المسجد الاقصى، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
من جهتهم، يرى عدد كبير من الإسرائيليين صوت الاذان نوعا من “التلوث الضوضائي” اذ اكد النائب موتي يوغيف من حزب البيت اليهودي القومي المتشدد ان صوت مكبرات المساجد يؤذي مئات آلاف الناس، ويقول ايضاً انها تستخدم في بعض الاحيان للتحريض ضد اسرائيل.
وفي صيغته الحالية، سيمنع القانون استخدام مكبرات الصوت لرفع الأذان بين الساعة 23,00 والساعة السادسة. ونظم الفلسطينيون وعرب اسرائيل تظاهرات ضد منع مكبرات الصوت بينما رفع نائب عربي في البرلمان الإسرائيلي الأذان في إحدى الجلسات ما أثار غضب النواب الإسرائيليين.
ورات منظمات حقوقية ان مشروع القانون يهدد الحريات الدينية بينما اعتبرت جامعة الدول العربية انه يشكل “استفزازا خطيرا جدا”. يؤكد الشيخ ناجح بكيرات وهو شيخ في المسجد الاقصى كان يؤدي صلاة الجمعة في مسجد في حي بيت صفافا الفلسطيني في القدس “الاحتلال الإسرائيلي واضح جداً انه بهذا القانون يريد ان يهوّد المدينة، لا يريد ان يسمع أذان عربي في المدينة، لا يريد ان يشاهد كنائس في المدينة”.