أبعاد الخفجى-سياسة:
تصدت القوات الشرعية في تعز لهجمات متعددة للمتمردين الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح من جهة أخرى، في مدينة تعز. ودارت معارك عنيفة في محيط معسكر الدفاع الجوي غربي المدينة؛ عقب هجوم شنه الحوثيون بغطاء ناري مكثف وقصف عشوائي، لاستعادة السيطرة على الموقع الذي يحتل أهمية إستراتيجية إذ يطل على أجزاء واسعة من المدينة. لكن القوات الحكومية تصدت لهم ودارت معارك عنيفة بين الجانبين استمرت لساعات. كما تجددت المعارك بين الطرفين، شرق موقع المكلكل بالجهة الشرقية من المدينة، إثر محاولة تقدم الحوثيين إلى مواقع القوات الحكومية. كما حاول الحوثيون وقوات صالح التسلل من جديد الى جبل هان غربي تعز، بهدف الوصول إلى الموقع وقطع خط الضباب الذي يربط تعز بعدن.
وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت ليل الأربعاء غارتين جويتين على مواقع الحوثيين في مطار تعز الدولي شرق المدينة، ومنطقة الروض بالربيعي غربي المدينة.
وتصدت دفاعات التحالف العربي لصاروخين باليستيين أطلقهما المسلحون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق، نحو مدينة مأرب أمس الخميس. وبحسب مصدر عسكري فإن الصاروخين اُعترضا، وأُسقطا في محيط المدينة الصحراوي، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا. وأطلق الحوثيون الأربعاء صاروخاً باليستياً نحو المدينة التي تُعد مركزاً رئيسياً لقوات التحالف والقوات الحكومية، وتمكنت المضادات من إسقاطه.
كما تواصلت المواجهات في منطقة ميدي بمحافظة حجة الحدودية. وأعلنت القوات الحكومية الأربعاء عن مقتل 16 مسلحاً من جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح بينهم قيادي بارز في معارك عنيفة بمحيط مدينة ميدي. وقالت المنطقة العسكرية الخامسة في بيان لها إن مسؤول تموين مسلحي الحوثيين في محور ميدي عبدالسلام الشيبة قُتل، بضربة جوية لمقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة.
من جانب آخر، لقيت دعوة المتمردين الحوثيين إلى النفير العام أو ما يسمى في العرف القبلي “النكف” وحشد المقاتلين للتوجه إلى تعز استياء كبيرا. و«النكف القبلي» هو أشبه بدعوة بين القبائل بالتداعي والاحتشاد نصرة للمظلوم. ودعت مليشيا الحوثي قبائل حاشد إلى النفير ورفدها بالمقاتلين للتوجه إلى تعز بعد الانكسارات التي منيت بها في الجهة الشرقية. وقال ملتقى شباب قبائل حاشد، في بيان له إن أبناء القبيلة وزعماءها القبليين يتبرون من كل شخص شارك في الحملة العسكرية التي حشدت لها جماعة الحوثيين للقتال في مدينة تعز. وقال البيان «من يرسلون أبناءهم للقتال في تعز هم يتبعون نفس الحزب الذي ينتمي إليه المقاتلون من أبناء تعز (في إشارة لحزب صالح) ومن جميع المحافظات في صفوف جماعة الحوثيين».