أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أوضح وزير النقل رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للخطوط الحديدية “سار” سليمان بن عبدالله الحمدان أن شركة “سار” أنشئت لتقديم خدمات نقل الركاب والمعادن عبر الخطوط الحديدية بشبكة طولها 2750 كلم، وبدأت الشركة في عام 2011م بتقديم خدماتها لنقل المعادن بشبكة طولها 1400 كلم من أقصى شمال المملكة في الحدود الشمالية وبالتحديد منطقة مناجم حزم الجلاميد، والتي تبعد 100 كلم شرقي مدينة عرعر، وصولاً إلى معامل تكرير شركة “معادن” في ميناء رأس الخير على ساحل الخليج العربي.
وأشار إلى أن الشركة دشنت خط التعدين لنقل البوكسايت في مايو (أيار) 2014م، من منجم “البعيثة” في منطقة القصيم وسط المملكة إلى رأس الخير؛ حيث يعد المنجم الأضخم بالمنطقة في إنتاج خام البوكسايت الذي يصنع منه الألمونيوم وصفائح العلب والألواح ومواد الإنشاءات.
وقال معالي وزير النقل إن شركة “سار” تسيّر ضمن أسطولها لنقل المعادن حالياً ستة قطارات، وأن هذا الأسطول أسهم في الوصول إلى أعلى المعدلات في نقل المعادن منذ تدشينه؛ حيث يبلغ عدد عربات القطار الواحد نحو 160 عربة، بطول إجمالي يصل إلى ثلاثة كيلومترات، بينما تصل حمولة كل عربة نحو 100 طن.
وكشف وزير النقل رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الحديدية “سار” أن من ثمار خط التعدين مساهمة القطارات في تخفيف ضغط شاحنات النقل الثقيل على شبكة الطرق الرئيسية، وتوفير 70% من استهلاك الوقود في نقل الحمولة من خلال الشاحنات، حيث تمكنت قطارات شركة “سار” خلال شهر واحد فقط من إزاحة أكثر من (27,700) شاحنة عن الطرق، كانت تنقل الكميات ذاتها.
وعلى الجانب البيئي، أشار إلى أن تشغيل قطارات المعادن أثمر في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 75%، وتوفير السلامة على الطرق بين المدن بتخفيض نسب الحوادث التي كانت الشاحنات طرفاً رئيساً فيها. إضافة إلى انخفاض أبخرة أكسيد النيتروجين، وغيرها من الجسيمات المتطايرة الأخرى بنسبة 50% مقارنة بالنقل من خلال الشاحنات.
واختتم وزير النقل حديثه بأن قطارات المعادن نجحت في نقل نحو 17 مليون طن من الفوسفات والبوكسايت منذ بدء عمل القطارات عام 2011م، حتى أكتوبر الماضي، وأن آلية نقل المعادن تتلخص في تعبئة عربات وتفريغها في الحاويات المخصصة.