أبعاد الخفجى-سياسة:
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن العودة للهوية العربية والدولة الوطنية هما الحل لأزمات المنطقة، مشدداً على أن الدولة الوطنية يجب أن تقوم على العدل والحكم الرشيد وإشراك كافة مكونات المجتمع.
وقال أبو الغيط في محاضرة ألقاها الليلة قبل الماضية في الجمعية المصرية للقانون الدولي إن” الدولة الوطنية تتآكل الآن أمام أعيننا وهي تعاني من أوهام أكبر منها، فقد شهدنا من يستغل الدين للوصول للسلطة ورأينا ما فعلوه بالرقة في سورية”.
وأضاف أبو الغيط: “إن قوى إقليمية تستعد للانقضاض على ما تعتبره حقا لها بالمنطقة وكذلك قوى دولية صاعدة تريد إزاحة الدول العظمى وتريد أن تملأ الفراغ في الإقليم”.
وأردف أبو الغيط قائلا “الدولة الوطنية المناط الأخير، للولاء والانتماء ولا يجب أن يقوم هذا الولاء على الخوف”.
وأشار إلى أنه يقال إن هناك سايكس بيكو جديدة (على غرار التي قسمت المنطقة) والإقليم مجال للشد والجذب بين دول كبرى وبين الدول الإقليمية إيران، تركيا وإسرائيل، لافتا إلى أن إسرائيل سعيدة لأنها تتصور أنها ابتلعت فلسطين نهائيا بسبب الوضع العربي.
وقال إن إيران تتحدث عن الهيمنة على أربع عواصم عربية، والْيَوْمَ قائد البحرية الإيرانية قال “إننا سوف نطلب موانئ في سورية على البحر المتوسط وسوف نطلب كذلك السيطرة على موانئ في اليمن”.
ورأى أبو الغيط أن الحل هو العودة لمحورين، الأول الدولة الوطنية القائمة على القانون وعلى العدل والحكم الرشيد والمشاركة من الجميع، والمحور الثاني الإحساس بالهوية العربية.
وتابع: “نحن عرب ومن يقول إن الجامعة العربية في انهيار أقول لا يمكن للعرب أن ينهاروا بل لهم عودة، وعلينا أن نعد لهذه العودة بالدولة الوطنية والهوية العربية”.