أبعاد الخفجى-سياسة:
طلب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الثلاثاء عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي “فورا” إزاء “الكارثة الإنسانية” في حلب بشمال سورية، من أجل “النظر في وضع المدينة الشهيدة وبحث سبل تقديم الإغاثة لسكانها”، وقال آيرولت في بيان “ثمة حاجة ملحة اكثر من اي وقت لتطبيق وقف للاعمال الحربية والسماح بوصول المساعدة الانسانية بدون قيود”. ومن المقرر عقد محادثات بشأن سورية الثلاثاء في مجلس الامن، لكنها ليست على ارتباط بالوضع في حلب الذي وصفه رئيس العمليات الانسانية للامم المتحدة ستيفن اوبراين بانه “مقلق ومخيف”، وقال اوبراين في جنيف ان حوالي 16 الف مدني فروا “في الايام الاخيرة” من شرق حلب الى احياء اخرى من المدينة. وخسرت الفصائل المعارضة الاثنين كامل القطاع الشمالي من الاحياء الشرقية في مدينة حلب، ثاني المدن السورية، إثر تقدم سريع أحرزته قوات النظام وحلفاؤها مع فرار آلاف السكان. وبدا المدنيون ينزحون من شرق حلب تحت وطأة المعارك والقصف وبعد حصار بدأته قوات النظام في يوليو، وقدر المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد عدد الذين فروا من شرق حلب خلال ايام باكثر من ستة الاف مدني الى حي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية، واربعة الاف الى مناطق سيطرة قوات النظام. ووجهت الامم المتحدة الاثنين نداء عاجلا الى الاطراف المتحاربة ليتوقفوا عن قصف المدنيين في شرق حلب، معربة عن “قلقها البالغ” حيال مصير قرابة 275 الف مدني واقعين بين نارين “في ظروف مروعة”، وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك “نحض جميع الاطراف المتحاربة على وقف القصف العشوائي، لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، والسماح بالمساعدات الانسانية العاجلة بموجب القانون الانساني الدولي”.