أبعاد الخفجى-سياسة:
قال مسؤول من المعارضة السورية إن معارضين سوريين يقاتلون قوات موالية للحكومة على الطرف الجنوبي الشرقي لمنطقة شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة الثلاثاء في حين تحاول دمشق وحلفاؤها تأكيد مكاسبها الكبيرة التي حققتها في الأيام الماضية في المدينة. وكان هجوم كبير شنته قوات الحكومة المدعومة من قوات متحالفة معها قد أخرج المعارضين من القطاع الشمالي من شرق حلب وأصبحت المعارضة الآن تسيطر فقط على ثلثي المنطقة التي كانت تسيطر عليها منذ سنوات في المدينة.
وقال مسؤول من الجبهة الشامية المعارضة لرويترز “ليس هناك تقدم جديد لقوات الحكومة لكن القصف والمعارك مازالت عنيفة خاصة في العزيزية.” وقال المسؤول إنه كانت هناك تعبئة كبيرة للقوات المتحالفة مع الحكومة في المنطقة مساء الاثنين.
من جهته قال كبير مفاوضي المعارضة السورية جورج صبرا إن خسارة الجزء الشرقي من مدينة حلب، الخاضع لسيطرة المعارضة، لن تعني انتهاء المعركة ضد حُكم الرئيس السوري بشار الأسد. وشدد صبرا في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) على أن خسارة حلب تعني أن الأمل بالتوصل إلى اتفاق سلام أضحى أكثر صعوبة، ولكنه أكد أن خسارة حلب “لن تكون نهاية للثورة”. وقال إن “حلب مدينة مهمة للثورة، إلا أنها ليست آخر مكان”، مضيفاً :”لدينا الآن العديد من المناطق تحت سيطرة الجيش السوري الحر”. وحذر صبرا من تداعيات الحملة العسكرية التي تشنها القوات السورية الحكومية وحلفاؤها، مشيراً إلى أنها “تقضي على جزء من العملية السياسية”. وأردف “ما من أحد يفكر في الحلول السلمية في ظل هذه الظروف الحالية”.