أبعاد الخفجى-اقتصاد:
واصل سوق الأسهم أداءه الإيجابي، محققا ارتفاعه الأسبوعي السادس على التوالي، تزامنا مع تحركات “أوبك” لدعم أسعار النفط، وبعض التطورات على المستوى الداخلي، في مقدمتها موافقة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تخصيص 100 مليار ريال من الاحتياطات لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تنويع المحفظة الاستثمارية وتحسين عوائد الاستثمارات.
وقادت أسهم البتروكيماويات والبنوك السوق للصعود متفاعلة بعد توصل منظمة أوبك لأول اتفاق منذ 2008 على خفض الإنتاج النفطي لدعم الأسعار وهو ما أعطى المتعاملين انطباعا بالتخفيف المستقبلي للسياسات التقشفية وزيادة الإنفاق.
وقال جون سفاكياناكيس مدير البحوث الاقتصادية لدى مركز الخليج للأبحاث بجدة لـ”رويترز”، إذا تماسك اتفاق أوبك فسيكون إيجابيا للمملكة من حيث الإيرادات وكذلك ثقة السوق قبل كل شيء”.
ووفقا لمعلومات “مباشر” فقد ارتفع المؤشر بنهاية هذا الأسبوع بنسبة 4.37%، مضيفا 297 نقطة إلى رصيده وصولا إلى مستوى 7,093.66 نقطة، وهو أعلى مستوى في عام ليعزز تواجده أعلى حاجز السبعة آلاف نقطة، وكان السوق قد أنهى تعاملاته بالأسبوع السابق عند مستوى 6,796.75 نقطة.
وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بنهاية الأسبوع إلى 1.66 تريليون ريال مقابل 1.59 تريليون ريال بنهاية الأسبوع الماضي، بمكاسب سوقية بلغت 73.29 مليار ريال.
وجاءت مكاسب السوق خلال الأسبوع مصحوبة بتراجع مستويات السيولة مقارنة بالأسبوع السابق، لتصل قيم التداول إلى 29.4 مليار ريال، مقابل 32.28 مليار ريال، بتراجع نسبته 9%، ليتراجع متوسط القيم إلى 5.9 مليار ريال للجلسة الواحدة.
وتراجعت كميات التداول بشكل هامشي خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر إلى 1.77 مليار سهم، مقابل 1.8 مليار سهم بالأسبوع السابق، بتراجع نسبته 3.2%، ليصل متوسط كميات التداول إلى 353.54 مليون سهم لكل جلسة.
ويشهد السوق السعودي منذ منتصف أكتوبر وحتى ارتفاعاً متدرج، مسجلاً مكاسب بأكثر من 1600 نقطة وبنسبة تصل إلى 30%.