أبعاد الخفجى-سياسة:
أظهرت مشاهد مصورة بثها الجيش السوري أمس جنودا يطلقون النار من دبابات وشاحنات بيك آب على مشارف الشيخ سعيد على الحافة الجنوبية الشرقية من حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مراقبة مقرها بريطانيا إن جماعات المعارضة المسلحة ما زالت تسيطر على ثلث الحي فيما تقدمت القوات الحكومية والمقاتلون المتحالفون معها وسيطروا على بقيته. وأضاف المرصد أن القتال العنيف لا يزال مستمرا.
إلى ذلك استهدفت مقاتلات تركية أمس خمسة أهداف لتنظيم داعش شمالي سورية في إطار عملية “درع الفرات”، طبقا لما ذكرته وكالة “الاناضول” التركية للأنباء. وذكر بيان لهيئة الأركان التركية أمس أن مقاتلاتها استهدفت ثلاث أبنية وسيارتين محملتين بالسلاح، تابعتين للتنظيم في منطقتي بزاعة وسلفانية. وأكد البيان مواصلة الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) تقديم مساعداتهما للمدنيين. ولفتت هيئة الأركان أنها تتخذ في عملياتها أشد التدابير الاحترازية من أجل سلامة المدنيين والحفاظ على أرواحهم.
وكان ثلاثة جنود أتراك قد قُتِلوا وأصيب ثلاثة آخرون خلال اشتباكات مع مسلحي حزب العمال الكردستاني بولاية “هكاري” جنوب شرقي تركيا، طبقا لما ذكرته وكالة “الاناضول” التركية للأنباء أمس. وقُتِلَ الجنود الأتراك في منطقة جبل جوفان بعد اشتباكات مع مسلحي الجماعة. في المقابل تمكن الجيش التركي من قتل عدد كبير من المسلحين خلال الاشتباكات. وأكدت مصادر أمنية أنَّ العملية الأمنية المدعومة جوا مازالت مستمرة ضد مسلحي المنظمة الإرهابية. وتقع ولاية هكاري أقصى جنوب شرقي تركيا على الحدود العراقية الإيرانية، وتعرف بطبيعتها الجغرافية الوعرة، ما يتيح للإرهابيين الاختباء في جبالها ووديانها الكثيرة. ودأبت قوات الأمن والجيش في تركيا على استهداف مواقع المنظمة الإرهابية الانفصالية وملاحقة عناصرها جنوبي وجنوب شرقي البلاد، وشمالي العراق، ردًا على هجمات إرهابية تنفّذها المنظمة داخل البلاد بين الحين والآخر، مستهدفًة المدنيين وعناصر الأمن.
دولياً أعلنت الدنمارك أمس توقفها عن تنفيذ عمليات في سورية عقب قتلها خطأً عناصر من جيش نظام الأسد. وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الدنمركي أمس إن الدنمرك ستسحب مقاتلاتها السبع طراز إف-16 من العمليات العسكرية في سورية والعراق. وكان تحقيق عسكري أمريكي قد خلص هذا الأسبوع إلى أن طائرات حربية دنمركية شاركت في ضربة عسكرية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في 17 سبتمبر ارتكبت خلالها “أخطاء بشرية غير مقصودة” أسفرت عن مقتل جنود في جيش النظام بدلا من عناصر داعش. وذكرت المحطة التلفزيونية أن وزيري الخارجية أندرس سامويلسن والدفاع كلاوس هيورت فريدريكسن اتخذا قرار سحب المقاتلات.