أبعاد الخفجى-اقتصاد:
شاركت شركة صدارة للكيميائيات (صدارة) في المنتدى السنوي الحادي عشر للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) المنعقد في دبي ما بين 27-29 نوفمبر، وتماشيا مع موضوع هذا العام بعنوان “التنافسية: مواكبة الموجات الجديدة”، رسمت الشركة رؤيتها الإقليمية لقطاع الصناعات التحويلية في المملكة العربية السعودية والمنطقة. وقال المهندس محمد العزاز، مدير تطوير الصناعات الكيميائية والتحويلية بالشركة “من شأن رؤيتنا لتغيير قواعد اللعبة أن توفر صدارة فرصا ستدعم قطاع الصناعات التحويلية وتخلق مجالا صناعيا أكثر تنافسا وقوة للمملكة العربية السعودية وهذا بالتالي سوف يؤثر إيجابيا على المنطقة ككل”.
وأضاف العزاز أن “هذه الرؤية تدعمها المميزات التنافسية الكبيرة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية، التي ستُمكنها بأن تُصبح من رواد المصنعين لللمنتجات الكيميائية والبلاستيكية المتخصصة، بما في ذلك ما تتمتع به من الاحتياطيات الهيدروكربونية، والانخفاض النسبي لتكاليف الإنتاج، والبنية التحتية الصناعية الحديثة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز بالقرب من الأسواق الناشئة، والقوى العاملة الشابة والماهرة”.
الجدير بالذكر أن مجمع صدارة الصناعي الضخم، والواقع في مدينة الجبيل الصناعية الثانية، يحتوي على وحدة تكسير للقيم المختلط الوحيدة من نوعها في منطقة الخليج العربي، وأن 14 وحدة من وحدات التصنيع الـ26 بالمجمع سوف تُنتج منتجات كيميائية وبلاستيكية متخصصة جديدة لم تكن موجودة في الأساس في منطقة الخليج أو متوفرة فقط عن طريق الاستيراد من أسواق أخرى.
ومن شأن هذا النوع من المنتجات المتخصصة أن يحدث تحولا كبيرا في قطاع الصناعات الكيميائية بإقليمنا، والتي تسيطر عليها بصفة عامة منتجات السلع الأساسية، حيث إن أقل من 1% فقط من المنتجات البتروكيماوية في المنطقة تُصنف على أنها منتجات كيميائية متخصصة.
وتعتبر المنتجات الكيميائية والبلاستيكية المتخصصة عناصر أساسية لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الصناعات والتطبيقات التحويلية ذات الطلب العالمي المرتفع وقيمة مضافة كبيرة، بما في ذلك كيمياء النفط والغاز والمنتجات الاستهلاكية، ومواد البناء، وقطع غيار السيارات، ومنتجات التعبئة والتغليف المتخصصة، وغير ذلك الكثير. وخلال المنتدى قام أيضا فريق صدارة بعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مجمع “بلاسكيم”، وهو مجمع صناعي مجاور لمصانع صدارة تم تطويره بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وهو يهدف إلى إنشاء مرافق ومصانع خاصة بالصناعات التحويلية وإنتاجها، كما أن بمقدورها الاستفادة من المنتجات المتخصصة والمواد الأولية المتوفرة لدى صدارة وغيرها من شركات البتروكيماويات الموجودة بالجبيل بهدف إنتاج منتجات نهائية ذات قيمة مضافة.