أبعاد الخفجى-سياسة:
لا تزال قوات النظام السوري تواصل خوض معارك عنيفة ضد فصائل المعارضة في شرق مدينة حلب، مع محاولتها التقدم اكثر في عمق الاحياء الشرقية بعد سيطرتها على اكثر من ستين في المئة منها.
واشار المرصد أمس الى “معارك عنيفة بين الطرفين تتركز في حي كرم الميسر، تزامنا مع استمرار الاشتباكات على اطراف أحياء الجزماتي وكرم الطراب وطريق الباب” وهي ثلاثة احياء تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة عليها بشكل كامل أول أمس السبت.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “قوات النظام تسعى الى التقدم والسيطرة على حي الشعار والاحياء المحيطة بهدف دفع الفصائل المقاتلة الى الانسحاب بشكل كامل الى جنوب الاحياء الشرقية”. وجددت المعارضة السورية مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الهجوم على شرق المدينة.
ودعت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف واسعة في المعارضة السورية في بيان أمس “مجلس الأمن وكل الدول الصديقة والمجتمع الدولي عامة الى الاضطلاع بمسؤولياتهم والعمل الفوري لإيقاف القصف والمجازر التي تتعرض لها عدة مناطق في سوريا وحلب بشكل خاص”.
وطالبت بـ”السعي الحثيث لإدخال المساعدات الإنسانية غير المشروطة” بعدما “أصبحت حلب مدينة منكوبة مهددة بكارثة كبرى”. وتتزامن المعارك مع قصف مدفعي وجوي كثيف لقوات النظام على الاحياء التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة، فيما ترد الأخيرة باطلاق القذائف على الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام.
ومنذ بدء الهجوم منتصف الشهر الماضي، أحصى المرصد مقتل 311 مدنيا بينهم 42 طفلا في شرق حلب مقابل 69 مدنيا بينهم 28 طفلا في غرب المدينة.
وكان الموفد الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا جدد السبت من روما دعوة “روسيا وايران” الى استخدام “نفوذهما” لاقناع دمشق بالتفاوض جديا. وقال “حان الوقت الان للبدء بمفاوضات فعلية” متوجها بالحديث الى الرئيس السوري بشار الاسد “اتصل بالامم المتحدة للقول: انا مستعد لحكم انتقالي، لمفاوضات فعلية”. وفي شمال غرب سورية، قتل 34 مدنيا على الاقل أمس واصيب العشرات بجروح جراء غارات “يرجح انها روسية” استهدفت بلدة كفرنبل في محافظة ادلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
واكد مدير المرصد “مقتل 34 مدنيا على الاقل بينهم ثلاثة اطفال وامراتين جراء غارات عشوائية نفذتها طائرات حربية يرجح انها روسية على بلدة كفرنبل في ريف ادلب الجنوبي”.
واشار الى اصابة العشرات بجروح، مرجحا “ارتفاع حصيلة القتلى لوجود جرحى في حالات خطرة”.
وقال احد شهود العيان حسام هزبر (25 عاما) لفرانس برس ان الطائرات الحربية “استهدفت بست غارات منازل المدنيين وسوقا شعبيا مكتظا” ما تسبب بحصيلة القتلى والجرحى المرتفعة.