أبعاد الخفجى-سياسة:
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن استخدام كل من روسيا والصين لحق النقض للحيلولة دون استصدار قرار من مجلس الأمن يسمح بالتوصل لهدنة إنسانية في مدينة حلب، هو أمرٌ يُفاقم من معاناة السُكان وسيكون له تبعات وخيمة على مُجريات الأزمة السورية، خاصة وأن هذا يُعد سادس قرار أممي تُعطله موسكو في هذا الخصوص.
وأضاف أبو الغيط، في بيان له أمس الأربعاء، أن ذلك يبعث برسالة سلبية إلى العالم العربي الذي يشعر بالصدمة إزاء مشاهد القتل والحصار في حلب، وينتظر من القوى الفاعلة في المجتمع الدولي أن تضطلع بمسؤولياتها إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة إلى حدٍ يُنذر بكارثة مُحققة إذا لم يتم التوصل إلى هدنة في أقرب فرصة.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، في البيان ذاته، بأن «أبو الغيط» شدّد على أن الخلاف بين القوى الكبرى بشأن النزاع السوري يُسهم في تعقيده، وأن على هذه القوى التحلي بروح المسؤولية إزاء معاناة السكان المحاصرين في حلب وغيرها من المدن والبلدات السورية، وأن إعاقة التوصل إلى حلول لا يُعد سياسة بناءة أو إيجابية، مؤكداً أن هذا النهج يفتح الباب أمام مزيد من التطرف والعنف، وأنه يتعين التحرك، بدلاً من ذلك، لتسوية الأزمة عبر التوصل إلى وقف لإطلاق النار وهدنة إنسانية تسمح بإغاثة السكان وإجلاء المرضى والجرحى.