أبعاد الخفجي – مازن المحمدي:
استضافت ديوانية حي الريان بمحافظة الخفجي يوم الثلاثاء ٦-١٢-٢٠١٦م مدير سجن الخفجي بالإنابة النقيب -ناصر بن عبدالله القحطاني ومدير الشؤون الدينية رئيس رقباء -عبدالله بن بركي العتيبي ويحيى بن مرزوق العازمي.
تحدث القحطاني عن دور السجن في الإصلاح الديني والاجتماعي والنفسي ومدي الاهتمام لتهذيب السجين وعودتة لطريق الحق والصواب ويكون عنصر فاعل في المجتمع .
وذكر العتيبي على الرغم من البرامج التي تقوم بها مختلف إدارات السجون للتخفيف عن النزلاء وتدريبهم لمقابلة مرحلة ما بعد السجن إلا أن التأثيرات النفسية والاجتماعية والاقتصادية للبقاء طويلاً خلف الأسوار تظل تطاردهم حتى بعد الإفراج لكن لابد من تغيير النظرة الاجتماعية للمفرج عنهم والتعامل معهم بإنسانية. واعد برامج ودورات مثل إقامة دورات تأهلية تعيد التوازن للسجناء ودورات تحفيظ القران الكريم.
وأضاف لعل أقسى درجات الألم التي يواجهها السجين عند خروجه من السجن هي نظرة الاتهام والتشكيك التي تطارده، وحالات الإقصاء التي يجدها من مجتمعه الذي يقف موقفاً سلبياً منه بشكل يعطل إكمال رسالة السجن في ” التهذيب والإصلاح “، ويؤدي تغييب عنصر ” الدمج ” و” الاحتواء “، إلى إحداث شروخ نفسية عميقة لدى السجين تؤثر بشكل كبير في عملية تكيفه الاجتماعي، وقد تكون طريق عودته مرة أخرى إلى ما وراء الأسوار.
” مرحلة ما بعد السجن ”
وقال العازمي الإصلاح والتأهيل في المؤسسات العقابية والإصلاحية من الموضوعات التي يهتم بها القائمون على العدالة الجنائية، موضحاً أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن إصلاح المجرم وتأهيله من أهم أهداف السياسة الجنائية وغاياتها، بحيث لا يعود للإجرام مرة أخرى ويصبح عضواً نافعاً لمجتمعه.
ولفت إلى تميز السجون المحلية بإنتاجها عدداً من التوجهات والسياسات التي أسهمت في تحويل مفهومها وأهدافها من مؤسسات عقابية جزائية إلى مؤسسات إصلاحية تنويرية وتأهلية، فيها كثير من الرحمة وعن أبرز وسائل الإصلاح في السجون قال العتيبي: الاهتمام بتنمية الجانب الديني، فقد ثبت أن لحفظ القرآن أثراً كبيراً في تهذيب سلوك النزلاء، سواء تمثل ذلك في الحد من العودة إلى الجريمة، أو في مستقبل النزيل، أو سلوكه داخل السجن.
وكذلك أهمية أن يتابع النزيل أداء زملائه للصلاة، وأن تشغل أوقات النزلاء بما ينفعهم، مع الإحسان إليهم ودراسة نفسياتهم ومعالجة أسباب انحرافهم وتيسير اتصالهم بأهلهم.
وأكد العتيبي أهمية تركيز الواعظ على أن باب التوبة مفتوح، وعدم الاقتصار على عبارات التهديد والوعيد بالعذاب في الدنيا والآخرة؛ حتى لا ينقطع الأمل على من أراد التوبة من السجناء، وفي المجال التعليمي ينبغي تمكين السجين من مواصلة دراسته داخل السجن أو خارجه، ومحو أميته، وإتاحة فرص العمل أمامه.
12/08/2016 9:02 م
ثلوثية الريان تستضيف إدارة سجن الخفجي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2016/12/08/303991.html