أبعاد الخفجى-اقتصاد:
اختتمت مساء الثلاثاء ورش عمل منتدى تطوير القطاع غير الربحي، الذي نظمته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بعد أربعة أيام شهدت 17 محاضرة و20 حلقة نقاش وورش عمل وحضور أكثر من 900 مهتم.
وتميزت فعاليات المنتدى بورش عملية تطبيقية امتدت على مدى 61 ساعة، خاض فيها المهتمون من الجمعيات والمؤسسات واللجان الأهلية والمستثمرين ومزودي الخدمات في القطاع، الممارسات العملية والنقاش، والاستفادة من الخبراء من داخل وخارج المملكة، بهدف انعكاسها بشكل مباشر على تطوير القطاع، والذي تعمل عليه الوزارة جاهدة تحقيقا لرؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 نحو دعم القطاع غير الربحي وتوجيه نحو مجالات التنمية.
وكان لوكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور سالم الديني، كلمة مع بدء ورشة عمل بعنوان: رسم خارطة طريق ممكنات بيئة الاستثمار الاجتماعي في السياق المحلي، أوضح فيها أن أحد المستهدفات الرئيسية في برنامج التحول الوطني دعم القطاع غير الربحي وتوجيه نحو مجالات التنمية، مشيرا إلى أن أحد المؤشرات الرئيسية زيادة مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي أربعة أضعاف من 4 مليارات ريال إلى 16 مليار ريال في 2020، وكانت إحدى المبادرات الرئيسية تكوين بيئة الاستثمار في الاجتماعي في المملكة، والذي يتكون من ثلاث مراحل رئيسية وهي: مرحلة تقييم الوضع الراهن، والتي تمت خلال السبعة الأسابيع الماضية بدراسة معيارية مقارنة مع 10 دول عالمية، كما تم عقد العديد من الاجتماعات والمقابلات مع عدد من الخبراء من داخل وخارج المملكة.
من جهة أخرى، ناقش عدد من المختصين والمهتمين في القطاع غير الربحي لائحة صندوق دعم الجمعيات الأهلية التي نص على إنشائها نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية الجديد، والتي أدارها رئيس مركز ميادين للدراسات الإستراتيجية الأستاذ عبدالرحمن العقيل.
وأبرز العقيل الممارسات القائمة في إنشاء صناديق دعم على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، والأنظمة ذات العلاقة، والمجالس المقترح تشكيلها ضمن هيكلة الصندوق وتشكيل مجلس إدارته وتمثيلها ومهامها، وعضوية الصندوق، وموارده ورأس المال وسياسة الاستثمار فيه وإدارة المخاطر، وسياسة التمويل وضوابط منح القروض للجمعيات والمؤسسات الأهلية وآليات السداد والإعفاء، ومجالات المنح وحوكمة الصندوق.
كما ناقشت ورشة عمل لائحة مجلس المؤسسات الأهلية بحضور نخبة من المهتمين في مؤسسات القطاع الخاص والعام والقطاع الأهلي طرحت خلالها تمكين المؤسسات الأهلية من إدارة وتطوير قطاع المؤسسات الأهلية، والتشجيع على التوسع فيه، وحل المشكلات والعقبات التي تعترضه إن وجدت؛ وذلك للارتقاء بالعمل الأهلي إلى المكان اللائق به، باعتبار المجلس ممثلا للمؤسسات الأهلية لدى الوزارة والأجهزة الحكومية والخاصة في الشأن العام للمؤسسات الأهلية.
وتهدف ورشة العمل التي أدارها الأستاذ موسى الموسى إلى مشاركة المختصين في المؤسسات الأهلية في تطوير اللائحة، ورسم الخطط والبرامج العامة لعمل قطاع المؤسسات الأهلية، بما يحقق التكامل والتنسيق والتعاون بينها ، إضافة إلى نشر ثقافة المؤسسات الأهلية والتوعية بأغراضها وأنشطتها وأهميتها والمساهمة في الترويج لها، وإنشاء قاعدة بيانات للمؤسسات الأهلية وتيسير الوصول لها لقياس أثرها في تنمية المجتمع.
وختمت الورشة بعدد من التوصيات كان من أبرزها حماية المجلس للمؤسسات الأهلية وتطويرها، ونشر وتسويق المنح المؤسسي في المجتمع، وتعزيز استقلالية المجلس، وتكوين مجلس مختص لمعالجة المشاكل المادية التي تواجه المؤسسات الأهلية.
كما نوقشت لائحة مجالس الجمعيات الأهلية، والتي قدمها الدكتور محمد عبدالقادر مستشار وكالة التنمية الاجتماعية، والتي تهدف إلى تمكين الجمعيات الأهلية من إدارة وتطوير قطاع الجمعيات الأهلية، والتشجيع على التوسع فيها وحل العقبات ومناقشة اللائحة التنفيذية والارتقاء بالعمل الأهلي إلى المكانة الأفضل وذلك مع مراعاة ما نص عليه النظام واللائحة التنفيذية.
واقترح المشاركون إنشاء مجلس رئيسي للجمعيات الأهلية يتمتع بالشخصية الاعتبارية يكون مقره في الرياض وله فروع في المناطق الإدارية وفي المحافظات حسب الحاجة.