أبعاد الخفجى-محليات:
نفى وزير التعليم رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن محمد العيسى اغلاق تخصصات محددة في الجامعات السعودية, غير انه كشف عن دراسة ستحدد مستوى القبول في الجامعات وفي التعليم التقني والمهني حسب احتياجات سوق العمل ووفق نتائج الدراسة التي تعمل عليها وزارة التعليم.
وقال: “التعليم يغطي مجالات واسعة, وبالتالي هناك ترشيد لبعض التخصصات حسب احتياج سوق العمل, وهناك زيادة القبول في بعض التخصصات الأخرى التي يحتاجها الوطن”.
جاء ذلك في تصريحات صحافية عقب افتتاحه “البارحة” فعاليات المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق إنتركونتننتال بمدينة الرياض، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء المحليين والخليجيين والدوليين, برعاية “الرياض” إعلامياً.
وعبر الوزير العيسى في إجابته على سؤال لـ”الرياض” عن رضاه لمخرجات التعليم التقني والمهني في وضعها الحالي, مشيراً الى ان مخرجات “مؤسسة التعليم التقني والمهني” متميزة, ولها دور كبير في سوق العمل, مؤكداً على تحقيق التكامل المنشود في التعليم التقني والمهني ومنظومة التعليم العام والتعليم العالي ورفع جودة المخرجات”.
وكشف “العيسى” في كلمة خاطب فيها الحضور عن قيام وزارة التعليم بإعادة هيكلة التعليم والتدريب لتكون أكثر فعالية في هذا العصر الجديد, وعلى مستوى تطلعات أبناء وبنات الوطن, وبحث الاحتياجات المستقبلية للاقتصاد الوطني, والاستفادة من الخبرات الدولية وتطوير للطاقات الشابة”.
من ناحيته قال محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد: إن قطاع التدريب التقني والمهني يحظى باهتمام كبير من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده ــ حفظهم الله-، الأمر الذي ساهم ويساهم في تطور ورقي هذا القطاع والنهوض به من خلال تطوير برامجه ومساراته، حيث انتقل من مرحلة التدريب كقطاع حكومي إلى مرحلة إشراك القطاع الخاص من شركات ومؤسسات عالمية لرفع كفاءة التدريب ومستوى التأهيل وإعداد الكفاءات الوطنية الماهرة وفق حاجة ومتطلبات قطاع الأعمال في المملكة.
وأضاف “الفهيد” في كلمة ألقاها خلال الحفل أن المؤسسة اهتمت ببناء علاقة متينة مع قطاع الأعمال بهدف الاستفادة من فرص العمل المتاحة في منشآت القطاع الخاص الذي يُعدَّ شريكاً حقيقياً للمؤسسة لبناء شراكة إستراتيجية في إنشاء وتشغيل وحدات تدريبية تضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة الأعمال في مجالات متخصصة, مؤكداً أن الأسلوب الذي انتهجته المؤسسة في تشغيل كلياتها ومعاهدها من خلال برنامج الشراكات الإستراتيجية أثبت فاعليته وقدرته على ضمان التأهيل ذي الكفاءة العالية ثم العمل في بيئة متخصصة وبدخول مجزية للشباب.
وأشار “الفهيد” إلى أن المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثامن يأتي هذا العام بأسلوب يتم التركيز فيه على ورش العمل والأوراق العلمية والدورات التدريبية التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030 والتي ستكون نقطة الارتكاز لكافة برامج ومبادرات المؤسسة لتطوير ورفع كفاءة التدريب التقني والمهني في المملكة، وذلك انطلاقاً من برنامج التحول الوطني وتحديد التحديات والأهداف الرئيسية ومؤشرات قياس الأهداف والمستهدفات لخمس سنوات, وأضاف الفهيد أن المؤسسة ستنفذ في خطتها التحولية لتحقيق أهدافها الإستراتيجية مبادرات وبرامج تدريبية مرنة وبرامج تدريبية مسائية، والعمل على التأهيل والتثقيف المهني لطلاب التعليم العام، وتطوير الشراكات الإستراتيجية مع القطاع الخاص بالتدريب، وبناء القدرات بالوحدات التدريبية، وتشغيل المزيد من الكليات العالمية.