أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أبرمت أرامكو السعودية مؤخراً، اتفاقيتين تاريخيتين مع شركة نابورس للصناعات المحدودة “نابورس” وشركة روان بي إل سي “روان”، لإقامة شركتين وطنيتين رائدتين جديدتين تركزان على أعمال الحفر البرية والبحرية. وتمثل هاتان الشراكتان اللتان تم تأسيسهما مرحلة هامة نحو تطوير قطاع وطني للطاقة قادر على المنافسة في إطار أهداف برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لبرنامج (اكتفاء) ورؤية المملكة 2030.
وبهذه المناسبة، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير ادارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: “إننا نتطلع إلى إقامة شراكات ناجحة مع شركتي نابورس وروان التي ستقدم أفضل مستويات الأداء في مجال صناعة الحفر وتوفير فرص لإدارة تكاليف الحفر من خلال زيادة التعاون، ودفع عجلة توطين سلسلة القيمة في قطاع الطاقة وتعزيز القدرات التقنية داخل المملكة.”
واستطرد الناصر قائلاً: “تمثل هذه المبادرات نموذجاً غير مسبوق للتعاون واسع النطاق بهدف خلق قيمة كبيرة لأرامكو السعودية وشركائها على حد سواء من خلال إقامة علاقة عمل وثيقة، منوهاً إلى أن هذه الاستثمارات تشكل جزءاً من برنامج شامل للاستفادة من الأعمال الأساسية التي تنفذها الشركة بغية المساعدة في إتاحة مقومات التنمية المستدامة لاقتصاد المملكة من خلال التنويع وتطوير قطاع طاقة محلي تنافسي على الصعيد العالمي عبر تأسيس شركات وطنية رائدة في هذا المجال.”
وستستثمر المشاريع المشتركة الخاصة بأعمال الحفر في المناطق البرية والبحرية من 6 إلى 7 مليارات دولار في شراء أجهزة حفر برية ومنصات حفر بحرية مزودة بقوائم رافعة من إنتاج مشاريع التصنيع المشتركة التابعة لأرامكو السعودية في المملكة التي يجري تأسيسها الآن. وستوجد المشاريع المشتركة 5 آلاف وظيفة إضافية بهدف رفع نسبة توطين الوظائف إلى 80%. ويؤمل أن يبدأ تشغيل كلا المشروعين المشتركين خلال الربع الثاني من عام 2017م.”نابورس” و “روان”.
ومن المقرر أن يضم المشروع المشترك لأعمال المناطق البرية، شركة نابورس، وأعمال الحفر البرية الحالية لأرامكو السعودية في المملكة، مع نطاق أعمالها في حقول النفط والغاز البرية الحالية والمستقبلية في المملكة، وستؤول له مبدئيًا ملكية 15 جهاز حفر تساهم بها كلتا الشركتين في المشروع (5 من أرامكو السعودية و10 من نابورس)، كما سيتولى إدارة أجهزة الحفر المتبقية المملوكة لشركة نابورس التي تعمل حالياً في المملكة ليصل إجمالي عدد أجهزة الحفر إلى 46 حفاراً.
ويقدر إجمالي قيمة المساهمات الأولية في المشروع المشترك لأعمال المناطق البرية من خلال العمليات المحلية، والأصول، والمعدات ورأس المال ما يزيد على 1 مليار دولار. وبالإضافة إلى ذلك، التزم المشروع البري المشترك ببناء حفارات جديدة على مدى 10 سنوات، يتم تصنيعها في المملكة.
أما المشروع المشترك لأعمال المناطق البحرية، فسيضم شركة روان، وأعمال الحفر البحرية الحالية لأرامكو السعودية في المملكة، مع نطاق أعمالها في حقول النفط والغاز الحالية والمستقبلية في المملكة، وستؤول له مبدئيًا ملكية 7 منصات حفر مزودة بقوائم رافعة، تساهم بها كلتا الشركتين في المشروع (2 من أرامكو السعودية و5 من روان)، كما سيتولى إدارة 4 منصات حفر إضافية مملوكة لشركة روان تعمل حالياً في المملكة.
وتقدر القيمة الإجمالية للمساهمات الأولية في المشروع المشترك لأعمال المناطق البحرية من خلال العمليات المحلية، والأصول والمعدات ورأس المال، أكثر من 1.2 مليار دولار. وبالإضافة إلى ذلك، التزم المشروع البحري المشترك بتملك وتشغيل حفارات جديدة على مدى 10 سنوات مع مجمع للصناعات والخدمات البحرية في المملكة.