أبعاد الخفجى-سياسة:
قال المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس أنه قلق من أن يحصل لإدلب ما حصل لحلب من دمار وتشريد، في حال استمرار تجمع المسلحين في داخلها، وإعلان النظام رغبته في الهجوم عليهم.
أما في حلب فقد بدأت المرحلة الأخيرة من عملية اجلاء المقاتلين والمدنيين، والتي استمرت طوال الليل، من آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في مدينة حلب، وفق ما افادت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في منطقة الراموسة جنوب حلب، والتي تمر منها قوافل المغادرين، صباح أمس عشرات السيارات الخاصة وسيارات الاجرة والشاحنات (بيك آب) والباصات الصغيرة تخرج من شرق حلب. وفي وقت لاحق، خرجت عشر حافلات بيضاء اللون تتقدمها سيارة تابعة للصليب الاحمر الدولي مرورا بالراموسة باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة غرب حلب.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سورية إنجي صدقي لوكالة الأنباء الفرنسية: “بدأت أمس آخر مراحل الاجلاء وذلك بخروج اكثر من اربعة آلاف مقاتل في سيارات خاصة وحافلات صغيرة وشاحنات من شرق حلب الى ريف حلب الغربي”. وستستمر عملية الاجلاء، وفق قولها، “طوال النهار والليل وعلى الاغلب غدا (اليوم الجمعة) ايضا”. ولفتت صدقي الى ان العملية تتواصل “بشكل ابطأ عما كان متوقعا بسبب الطقس السيء، من ثلوج وعواصف، فضلا عن الحالة السيئة للآليات”.
واستؤنفت الاربعاء عملية اجلاء السكان المحاصرين من شرق حلب، بعد تأخير بسبب العاصفة الثلجية ولاسباب لوجستية وخلافات حول آلية اخراج المدنيين بالتوازي مع بلدتي الفوعة وكفريا. ولم تتوفر اي احصاءات من اي جهة رسمية حول عدد الاشخاص الذين ما زالوا محاصرين وينتظرون اجلاءهم، فيما تحدثت صدقي عن “الآلاف الذين ينتظرون اجلاءهم”. واكدت صدقي ان فرق الصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر السوري موجودة في شرق حلب وترافق القافلات طوال الطريق وصولا الى ريف حلب الغربي “للتأكد من ان الاجلاء يجري بسلاسة”، كما تواصل مرافقة “مئات المدنيين” من الفوعة وكفريا “لضمان سلامتهم”.