أبعاد الخفجى-محليات:
طالب مجلس الشورى مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة باتخاذ خطوات حاسمة لتنفيذ الأهداف المناطة بها وتضمين تقاريرها السنوية معلومات حول المنجزات المرحلية الفعلية نحو إدخال الطاقة البديلة والمتجددة في مزيج الطاقة الوطني، وأكد المجلس عبر تقرير لجنة الاقتصاد والطاقة أن المدينة أمضت وقتا طويلا في اجراء الدراسات والبحوث حول مختلف القضايا المتعلقة بتأسيس بنية تحتية وتشريعية لصناعة الطاقة البديلة والمتجددة في المملكة، كما قامت المدينة بتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون مع مختلف دول العالم في مجالات متعلقة بعمل المدينة.
وأكد تقرير لجنة الطاقة على أهمية التخطيط لبناء القدرات البحثية المحلية وكذلك تخريج المتخصصين والمهندسين في مجال الطاقة النووية بوتيرة سريعة ليكون للكفاءات والخبرات الوطنية من مهندسين وفنيين دور أساس في هندسة وتصنيع وتشغيل وصيانة المفاعلات النووية بما يقلل الاعتماد على الخبرات الأجنبية وترى اللجنة أن تحقيق ذلك يتطلب التعاون الاستراتيجي والتنسيق الجدي بشكل مستمر مع كليات الهندسة والعلوم في الجامعات السعودية في مجال الابحاث النووية وفي تأهيل المتخصصين في مجال الهندسة النووية وتفعيل الاتفاقيات التي وقعتها المدينة مع بعض دول العالم للتعاون في تدريب وإعداد الكوادر البشرية.
وبينت لجنة الطاقة في تقريرها ومن المنتظر أن يناقشه الشورى الثلاثاء المقبل، أن خلق قطاع جديد في مجال الطاقة الذرية والمتجددة سوف يؤدي الى توطين سلسلة القيمة المضافة في المملكة مما يسهم في التنمية الاقتصادية والتطوير التقني المحلي ويعزز مشاركة القطاع الخاص لإيجاد فرص وظيفية نوعية للمواطنين مباشرة وغير مباشرة وامتلاك بعض التقنيات المستهدفة في القطاع والاستفادة منها تجارياً تطوير قدرات وطنية في التقنيات المتقدمة في هذا القطاع، كما ان هناك امكانية لرفع القدرة التصديرية للمملكة من امداد الطاقة والاستفادة من الروافد.
وخلصت دراسة لجنة الاقتصاد لتقرير مدينة عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بالتوصية بتضمين تقارير معلومات حول الخطوات الفعلية التي تم اتخاذها لإدخال الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني، والتعاون والتنسيق مع الجامعات السعودية في تخصصات علوم وهندسة الذرة في مجال الابحاث النووية وتأهيل المتخصصين في الهندسة النووية، كما طالبت التوصيات بزيادة المحتوى المحلي في عمليات تصميم وبناء وادارة وتشغيل محطات الطاقة الذرية والمتجددة، والاسراع في انشاء الموقع المخصص لاختبار تقنيات الطاقة الشمسية وتطبيقاتها لمعرفة مدى مناسبتها للأجواء في المملكة، إضافة إلى التوصية بالعمل على اختيار مواقع مشروعاتها في مجال توليد الطاقة بما لا يؤثر سلبا على البيئة والمجتمعات المحيطة بالمشروعات.
وشددت سادس التوصيات على تقرير المدينة بتوفير البيئة التنافسية الداعمة والبرامج التكاملية من خلال التعاون والتنسيق بين المدينة والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بصناعة الطاقة الذرية والمتجددة لتوفير بيئة استثمارية ملائمة تسهم في رفع مستوى امدادات الطاقة واستدامتها وتمكين صناعتها الحالية والمستقبلية.