أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكّدت الشركة السعودية للكهرباء على مواصلة دعمها للصناعات الوطنية، وتقديم كافة سُبل الدعم للمصنعين والمستثمرين في هذا المجال، لتحقيق طموح وآمال المملكة الرامية إلى جعلها أحد أهم المراكز الصناعية والاقتصادية العالمية، مشيرة إلى أن عدد المصانع المحلية التي تقوم بتوريد متطلبات الشركة ارتفع خلال الأشهر التسعة الأخيرة بنسبة 40%؛ حيث أصبح 475 مصنعاً تقوم بتوريد متطلبات واحتياجات الشركة، بعد أن كان عددهم 338 مصنعاً بنهاية الربع الأول من العام الجاري، وأنها تتصدر الشركات الوطنية في توطين مشترياتها من المصانع المحلية، حيث تصل مشترياتها منها لأكثر من 70% في حين لم تتجاوز تلك النسبة 45% لدى الشركات الأخرى بالمملكة.
أوضح ذلك المهندس خالد الغامدي مدير مشروع توطين صناعات الكهرباء بالشركة، الذي بيّن أن الشركة تحرص على أن تكون مواصفات المواد وقطع الغيار والمعدات التي تورّدها لها الشركات والمصانع سواء من داخل وخارج المملكة، مراعية للمواصفات والمعايير الدولية بالإضافة إلى المواصفات السعودية التي توائم المتطلبات البيئية الخاصة بالمملكة، مشيراً إلى أن الشركة تحرص على تطوير مواصفاتها بالشراكة مع المصنعين وبيوت الخبرة والشركات العالمية وبالتعاون مع الشركات المناظرة، كما تعمل من خلال برنامج التحول الإستراتيجي الخاص بها في تطوير علاقات الشراكة بينها وبين الشركات العالمية لإنشاء مصانع لها في المملكة لتصنيع مكونات شبكة الكهرباء والعمل على تدريب الشباب السعودي على اكتساب الخبرات الكافية لهم للعمل بتلك المشروعات.
وأضاف الغامدي أن السنوات الأخيرة شهدت نمواً كبيراً في اعتماد الشركة على الصناعات المحلية لتلبية احتياجاتها، حيث لم يزد عددها عام 2001م على 61 مصنعاً، مرتفعة بنهاية العام الجاري إلى 475 مصنعاً وبنسبة ارتفاع بلغت 780%، وأن أوامر الشراء التي صدرت من الشركة لهذه المصانع بلغت حوالي 80 مليار ريال خلال العشر سنوات الماضية، وهو ما يشير إلى نجاح خطة الشركة السعودية للكهرباء في تكوين قاعدة صناعية كبرى بالمملكة لدعم إمدادات الشركة لاحتياجاتها من معدات ومواد وقطع غيار، كما أنها نجحت في توطين صناعات كهربائية كبيرة ورئيسية في مجال صناعة الكابلات والأعمدة الحديدة والمحولات ومحطات النقل والتوزيع والقواطع والعدادات وصناديق العدادات واللوحات الكهربائية، إضافة إلى ذلك فقد ساهمت هذه المصانع في دعم اقتصاد المملكة، من خلال خفض قيمة الواردات ورفع قيمة الصادرات نظراً لاتجاه عدد كبير من هذه المصانع في الاهتمام بالتصدير وخلق أسواق لها إقليمية وعالمية.
وأشار مدير مشروع توطين صناعات الكهرباء أن عدادات الكهرباء يتم توريدها من مصانع عالمية ومحلية مشهود لها بالتميز والجودة، وتخضع لأعلى مواصفات الجودة والمعايير الدولية الكهربائية بالإضافة إلى متطلبات خاصة بالشركة تلائم طبيعة الأجواء بالمملكة، مثل قدرة العدادات على تحمل درجات الحرارة العالية والظروف المناخية.
من جهة أخرى بيّن خالد الغامدي أن الشركة تستثمر سنوياً ما بين 50 إلى 60 مليار ريال في مشروعات كهربائية لمواكبة النمو العمراني والاقتصادي المتسارع الذي تشهده المملكة في كافة المجالات وأن 89% من هذه المشروعات يتم تنفيذها عن طريق مقاولين محليين، كما أن المرحلة المقبلة ستركز فيها الشركة على زيادة وتعزيز علاقاتها مع الصناعات المحلية من خلال إيجاد بيئة استثمارية تعمل على استقرار الصناعة ونموها ونقل التقنية والمعرفة، وجذب أعلى معدلات الاستثمار من أجل استقرار الصناعة.