أبعاد الخفجى-سياسة:
قتل شخصان وأصيب العشرات بجروح السبت في انفجار مستودع ذخيرة وعبوات ناسفة في مدينة حلب، وفق ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).
ويقوم الجيش السوري بعد اعلانه الخميس السيطرة على كامل مدينة حلب في شمال البلاد بتمشيط الاحياء الاخيرة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
ونقلت سانا عن مصدر في شرطة حلب “استشهاد شخصين واصابة 33 آخرين بجروح، بينهم اربعة في حالة خطرة، نتيجة انفجار مستودع ذخيرة وعدد من العبوات الناسفة “.
واكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن لفرانس برس مقتل “شخصين اثناء تفكيك عبوات ناسفة في مستودع حي السكري”، مشيرا الى “مقتل شخص ثالث في انفجار عبوة ناسفة في احد المنازل في حي الانصاري”.
من جانب آخر قال الجيش التركي أمس السبت إن مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم الطائرات الحربية التركية قتلوا 68 متشددا من تنظيم “داعش” في شمال سوريا ليل الجمعة فيما يتواصل القتال العنيف حول مدينة الباب.
ويفرض مقاتلون من المعارضة السورية مدعومون من قوات تركية حصارا على مدينة الباب الخاضعة لسيطرة “داعش” منذ أسابيع في إطار عملية “درع الفرات” التي بدأتها تركيا قبل ما يقرب من أربعة أشهر لطرد المتشددين والمقاتلين الأكراد من المنطقة المحاذية لحدودها مع سورية.
واحتدم القتال حول الباب الأسبوع الماضي بمقتل جنود أتراك و138 متشددا في اشتباكات يوم الأربعاء وذلك في أكثر الأيام دموية منذ بدء التوغل التركي في سورية.
وذكر الجيش في بيان أنه تم “تحييد” 68 متشددا من “داعش” في قتال وضربات جوية قرب الباب منذ ليل الجمعة.
وأضاف الجيش أن 141 هدفا لـ”داعش” في المجمل قصفوا في الهجمات وأن مقرا عسكريا للتنظيم دمر. وقال إن اثنين من مقاتلي المعارضة قتلا وأصيب ثالث.
إلى ذلك أكّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، السبت، أن هناك أطرافًا، لم يسمها تسعى لإقامة دولة جديدة، شمالي سورية، مشدّدًا أن بلاده لن تسمح بإقامة تلك الدولة على الإطلاق، طبقا لما ذكرته وكالة “الاناضول” التركية للانباء أمس.
وفي كلمة له خلال مؤتمر مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، في مدينة إسطنبول غرب البلاد، أشار إردوغان إلى أن تركيا تطرح منذ البداية إقامة منطقة آمنة خالية من الإرهاب شمالي سورية.
وشدّد على أن “كلًّا من المدن التركية غازي عنتاب وكليس وشانلي أورفا معرضة للخطر، إذا لم تتحقق تلك المنطقة”، مضيفًا: “ما الذي يريدونه؟ يريدون إقامة دولة جديدة شمالي سورية. ليعلم الجميع أننا لن نسمح بذلك”. وحول مقتل عدد من الجنود الأتراك خلال عملية “درع الفرات”، قال اردوغان: “بالتأكيد قلوبنا تتألم لأجل شهدائنا، ولكن يجب علينا أن نعلم بأن هذه الأراضي تحتاج لشهداء لتكون وطنًا لنا”.
وتطرّق الرئيس التركي إلى أزمة اللاجئين السوريين، واحتضان بلاده لنحو 3 ملايين لاجئ، مؤكّدا أن “تركيا أنفقت حوالي 20 مليار دولار لأجل اللاجئين. هذا المبلغ ليس بسيطًا. أين الغرب؟ أين ذلك الغرب الغني؟”. وأشار إردوغان إلى أن الدول الغربية تصرخ لأجل حيوان صغير، وتدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، مؤكدًا أن 6 آلاف شخص تقريبًا لقوا حتفهم في البحر المتوسط خلال العام 2016 إلا أن تلك الدول لم تكترث لذلك. وأوضح إردوغان: “الاتحاد الأوروبي وعد تركيا بتقديم 3 مليارات يورو (لإنفاقها على اللاجئين السوريين) اعتبارًا من الأول من يوليو، وما قدمه حتى الآن هو 677 مليون يورو، فأين المليارات الثلاثة التي تعهد بها؟”.