أبعاد الخفجى-سياسة:
قال الجيش ونشطاء محليون أن ميليشيات فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قتلت ما لا يقل عن 34 مدنيا فى مطلع الأسبوع مما زاد المخاوف من حدوث اضطرابات سياسية على نطاق واسع.
وزادت الهجمات فى أنحاء البلاد الأسبوع الماضى إلى جانب الاحتجاجات العنيفة على عدم تنحى الرئيس جوزيف كابيلا فى نهاية فترته الرئاسية يوم الثلاثاء.
ومن غير الواضح ما إذا كانت جميع وقائع العنف متصلة ببعضها البعض لكن محللين يخشون من أن تذكى الاضطرابات السياسية الصراعات المحلية عن طريق خلق فراغ أمنى محلى.
وقال ناشط محلى يدعى إينوسنت جاسيجوا أن ميليشيا تابعة لعرق الناندى قتلت ما لا يقل عن 13 من المدنيين الهوتو يوم الأحد فى بلدة نيانزال بأسلحة نارية ومناجل فى هجوم انتقامى على ما يبدو بعد مقتل مدنيين من أفراد الجماعة الأسبوع الماضى.
وأضاف “لابد أن هذا هو الرد على ما حدث آخر مرة” فى إشارة لهجوم وقع يوم الخميس نفذته ميليشيا نياتورا المنتمية لعرقية الهوتو وأسفر عن مقتل 17 مدنيا على الأقل فى قرية قريبة. وأضاف أن اثنين من رجال الميليشيات قتلا أيضا.
وقال المتحدث باسم الجيش فى المنطقة الكابتن ماك هازوكاى لرويترز أن 21 مدنيا وأربعة من رجال الميليشيات قتلوا يوم السبت فى هجمات قرب مدينة بينى على بعد 300 كيلومتر شمالى نيانزال.
وقتل المئات فى مداهمات قرب بينى منذ أكتوبر 2014.
وتنحى الحكومة باللائمة على جماعة إسلامية أوغندية تسمى تحالف القوى الديمقراطية بيد أن محللين يقولون أن أطرافا أخرى بينها جنود كونجوليون متورطون فى الهجمات.
وقتل 40 شخصا على الأقل فى الأسبوع الماضى فى احتجاجات بسبب رفض الرئيس كابيلا التنحى. وقالت الحكومة أنه سيظل فى السلطة حتى يمكن إجراء انتخابات فى عام 2018.
ويأمل وسطاء من الكنيسة الكاثوليكية فى الكونغو أن تسفر المحادثات بين الائتلاف الحاكم الذى يقوده كابيلا وتكتل المعارضة الرئيسى عن التوصل لاتفاق بحلول يوم الجمعة بتنحى كابيلا بعد انتخابات تجرى فى نهاية العام المقبل.
وتخشى قوى أفريقية وغربية أن يؤدى العنف لاندلاع صراع جديد فى البلد الذى قتل فيه الملايين خلال الفترة بين عامى 1996 و2003 فى حروب محلية ولم يشهد أبدا انتقالا سلميا للسلطة.