أبعاد الخفجى-سياسة:
أعلن حزب العدالة والتنمية الفائز بالانتخابات البرلمانية المغربية إن أمينه العام عبدالإله ابن كيران سيدخل في مشاورات جديدة مع باقي الأحزاب لإقناعها بتشكيل الحكومة وذلك عقب فشل جولة أولى.
ولم يتم تشكيل حكومة في المغرب منذ الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها حزب العدالة والتنمية في 7 اكتوبر، ويعتبر هذا التأخر الأطول في تاريخ البلاد منذ استقلالها عام 1956.
وبحسب بيان صادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أمس الاثنين فقد تم تشجيع ابن كيران المكلف من الملك بتشكيل الحكومة “على الدخول في جولة جديدة من المشاورات لاستطلاع استعداد الهيئات الحزبية المعنية، ومواقفها النهائية من المشاركة في الحكومة”.
وجرت ثاني انتخابات برلمانية تشهدها البلاد في ظل دستور 2011 في السابع من أكتوبر وفاز فيها حزب العدالة والتنمية للمرة الثانية على التوالي بعد حصوله على 125 مقعدا (مقابل 107 مقاعد في 2011)، فيما حل خصمه اللدود “حزب الأصالة والمعاصرة” ثانيا.
وبعد رفض حزب “الأصالة والمعاصرة” التحالف مع العدالة والتنمية خاض هذا الأخير مشاورات مع باقي الأحزاب لكنه لم ينجح سوى في إقناع حزبين اثنين في التحالف معه، وهو ما لا يمكنه من بلوغ عتبة 198 مقعدا المطلوبة (من أصل 395 مقعدا) للحصول على أغلبية برلمانية.
في المقابل، اصطففت أربعة أحزاب إلى جانب بعضها وفرضت شروطها للتحالف مع عبدالإله ابن كيران المكلف من طرف الملك لتشكيل الحكومة، لكنه يتشبث بدوره بالتحالف مع “حزب الاستقلال” المحافظ الذي ترفض هذه الأحزاب التحالف معه.
ويقود وزير الزراعة عزيز أخنوش، وهو أحد أثرياء القارة الأفريقية ويظهر في اغلب الاحيان الى جانب العاهل المغربي في معظم الجولات الدبلوماسية الملكية، تحالف الأحزاب الأربعة عبر حزبه التجمع الوطني للأحرار، وهو حزب يوصف في المغرب بـ”الإداري” ويتكون في أغلبه من أعيان وتكنوقراط.